سجلت عملية "مرحبا 2025" المعروفة أيضا باسم "عملية عبور المضيق"، التي انطلقت في 15 يونيو وتستمر حتى 15 شتنبر، ارتفاعا طفيفا في عدد المسافرين والمركبات العابرة نحو الموانئ المغربية. فحسب الأرقام الرسمية، بلغ عدد الركاب الذين عبروا من الضفة الإسبانية نحو شمال إفريقيا حتى نهاية يوليوز مليون و280 ألفا و505 مسافرا، أي بزيادة بنسبة 2,5% مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، بينما وصل عدد المركبات إلى 316 ألفا و973 سيارة، مسجلا ارتفاعا نسبته 2,6%. ومع بداية شهر غشت، تتوقع السلطات الإسبانية زيادة ملحوظة في حركة المسافرين والسيارات خلال عطلة نهاية الأسبوع، بالنظر إلى ذروة العبور المعتادة في هذه الفترة من الصيف. وفي هذا السياق، أوصت المديرية العامة للحماية المدنية والطوارئ الإسبانية المسافرين بالتخطيط المسبق لرحلاتهم، خاصة عبر الطرق المؤدية إلى ميناء الجزيرة الخضراء ، مع اقتراح استخدام طرق بديلة كلما أمكن، والحصول على تذاكر (مؤكدة) لتقليص أوقات الانتظار وضمان تنظيم أفضل لعملية الصعود إلى السفن. وتشهد الدورة السادسة والثلاثون من عملية العبور تعبئة واسعة من قبل مختلف الهيئات الحكومية الإسبانية، بما في ذلك وزارات الداخلية والنقل والصحة، إلى جانب الإدارات المحلية في المناطق التي تحتضن الموانئ المعنية، مثل الجزيرة الخضراء، طريفة، ألميريا، مالقة، موتريل، أليكانتي، فالنسيا، مليلية وسبتة. وحسب التوقعات الرسمية، من المرتقب أن تسجل نسخة 2025 من عملية العبور زيادة بنسبة 5% في عدد المركبات، وارتفاعا بنسبة 4% في عدد الركاب مقارنة بسنة 2024، وهو ما يعكس استمرار أهمية هذا الحدث السنوي الذي يتيح لمئات الآلاف من المهاجرين المغاربة قضاء عطلتهم الصيفية في بلدهم الأم.