تشهد هولندا حالة من الصدمة والاستياء بعد الكشف عن تورط طالب لجوء يبلغ من العمر 22 سنة في سلسلة من الجرائم البشعة، شملت قتل فتاة قاصر وجرائم اغتصاب ومحاولة اعتداء جنسي. وقد تم توقيف المشتبه فيه مساء الخميس 21 غشت داخل مركز لإيواء طالبي اللجوء بأمستردام-زويدوست، من طرف وحدة خاصة للشرطة. التحقيقات بينت أن الموقوف يواجه ثلاث تهم خطيرة، أولها محاولة ارتكاب اعتداء جنسي يوم 10 غشت الجاري، ثم تورطه في جريمة اغتصاب وسوء معاملة جسدية بحق امرأة أخرى ليلة 14 على 15 غشت في منطقة "ويسبرازيده"، قبل أن يتطور الأمر إلى قتل الشابة "ليزا" البالغة من العمر 17 عاما بخمس ليالٍ فقط، عبر طعنات قاتلة أودت بحياتها خلال عودتها من حفل إلى منزلها في أبكاوده. وخلال ندوة صحفية بأمستردام، أكد رئيس الشرطة بيتر هولا والمدعي العام رينيه دي بوكيلار أن المتهم يوجد رهن "إجراءات التقييد"، مما يمنع التواصل معه سوى عبر محاميه، وهو ما يفسر شح المعلومات حول هويته وأصله. ورجحت مصادر إعلامية أنه كان يقيم بمركز اللجوء في "هوغيهيلفيغ" جنوب شرقي العاصمة. عمدة أمستردام فمكه هالسيما عبرت عن أسفها العميق، واعتبرت أن مقتل ليزا "وصمة عار على المجتمع بأسره"، مشددة على أن العنف الموجه ضد النساء والفتيات يمثل "خطرا متناميا" يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة، رغم إقرارها بعدم وجود خطة جاهزة في الوقت الراهن. عائلة الضحية أبدت ارتياحها لاعتقال مشتبه فيه، مؤكدة عبر مؤسسة "باسم العائلة" أن التركيز ينصب حاليا على وداع ليزا في أجواء يسودها الهدوء والاحترام. في المقابل، تواصل الشرطة تحقيقاتها بعد تلقيها حوالي 200 بلاغ من مواطنين، وتوجه نداءً لشهود محتملين من مستخدمي الطريق الذين تواجدوا بمحيط الجريمة ليلة مقتل الفتاة، بينهم سائق دراجة نارية وعدة مركبات أخرى.