أعلنت الحكومة الإسبانية، يوم الجمعة 29 غشت 2025، حالة الطوارئ الخاصة بالهجرة في جزر الكناري ومدينتي سبتة ومليلية، وذلك استجابة لطلب السلطات المحلية بهذه المناطق التي تعاني ضغطاً كبيراً على قدراتها في استقبال ورعاية القاصرين المهاجرين غير المرافقين. وأوضح بلاغ لوزارة الطفولة والشباب، التي تقودها الوزيرة سيرا ريغو، أن القرار يستند إلى المرسوم الملكي الذي صادق عليه مجلس الوزراء يوم الثلاثاء الماضي، والمتعلق بإعادة توزيع القاصرين بين الأقاليم الإسبانية، بعد أن بلغت مراكز الاستقبال في هذه المناطق مستويات اكتظاظ تعادل ثلاثة أضعاف طاقتها العادية. وبموجب هذا الإعلان، سيمكن نقل جزء من هؤلاء القاصرين إلى أقاليم إسبانية أخرى في إطار بروتوكول سبق أن اعتمده مجلس الوزراء بتاريخ 22 يوليوز الماضي، والذي يحدد إجراءات إعادة التوطين خلال مدة سنة، بما يتيح توزيع نحو 3 آلاف طفل وشاب على مناطق مختلفة، بعد إدخال تعديلات على قانون الأجانب، رغم معارضة الحزب الشعبي. وفي الوقت الذي لا تستوفي فيه جزر البليار الشروط القانونية لطلب حالة الطوارئ، تدرس السلطات المحلية هناك إمكانيات قانونية لتفادي استقبال قاصرين جدد من هذه المناطق، في ظل وجود حوالي 700 طفل مهاجر تحت رعايتها حالياً. وأكدت الوزيرة ريغو أن هذا القرار يمثل "خطوة حاسمة لضمان حقوق آلاف الأطفال المهاجرين غير المرافقين"، موجهة شكرها لمجتمعات الكناري وسبتة ومليلية على الجهود المبذولة في استقبال هؤلاء الأطفال ورعايتهم.