اهتزت مدينة أوستند البلجيكية، زوال السبت 6 شتنبر، على وقع جريمة قتل مروعة راحت ضحيتها سيدة في ال43 من عمرها، بعد أن أصيبت برصاصة مباشرة في الصدر، وسط شارع بروكسيل في قلب المدينة. وحسب ما أكده المدعي العام لفلاندر الغربية، فإن الحادث وقع حوالي الساعة الثانية بعد الزوال، حيث هرعت عناصر الشرطة والوقاية المدنية إلى مكان الجريمة فور التبليغ. عند وصولهم، عُثر على الضحية ممددة أرضًا ومصابة إصابة قاتلة في منطقة القلب، فيما تم فتح تحقيق قضائي معزز بفرق علمية وتقنية لجمع الأدلة. شهود عيان تحدثوا عن خلاف سبق الحادث، تخللته صرخات، قبل أن تحاصر الضحية من طرف شابين على متن دراجتين هوائيتين. أحدهما أطلق النار، ثم فر هاربًا على متن سيارة أجرة أوصلته إلى محطة القطار بمدينة بروج، دون أن يتأكد ما إذا كان قد استقل قطارًا بعدها. وقد تم الاستماع إلى سائق سيارة الأجرة، غير أن ذلك لم يساعد في تحديد مكان المشتبه فيه. النيابة العامة أوضحت أن التحقيق يركز على تحديد هوية مطلق النار، معتبرة إيقافه "أولوية قصوى". كما جرى تطويق الحي لساعات طويلة عقب الحادث، حيث مُنع السكان من الدخول أو الخروج من منازلهم، في وقت لم تُعرف بعد خلفيات الجريمة ولا الدوافع التي قادت إليها. وبحسب شهادات نقلتها صحيفة "HLN"، فقد شوهدت الضحية وهي تطارد شابين وتصرخ: "اتصلوا بالشرطة"، قبل أن يطلق أحدهما النار عليها. أحد الجيران، الذي حاول إسعافها قبل وصول الفرق الطبية، وصفها بأنها "شخصية لطيفة وهادئة"، مشيرًا إلى أنها كانت تعيش وحيدة بعد انفصالها عن شريكها قبل أسابيع قليلة. وتُجرى، اليوم الأحد، عملية تشريح لجثة الضحية لمعرفة تفاصيل إضافية عن ملابسات الوفاة، فيما يواصل المحققون تتبع مختلف الخيوط المتاحة للوصول إلى الجاني الفار.