شهدت العاصمة البلجيكية بروكسيل، اليوم السبت، تنظيم مسيرة تأبينية للراحل أحمد الزفزافي، والد قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، عرفت مشاركة واسعة من نشطاء الحراك وعدد من أفراد الجالية الريفية المقيمة في أوروبا. وانطلقت المسيرة من ساحة العرش على الساعة الثانية بعد الزوال، قبل أن يجوب المشاركون عدداً من الشوارع الرئيسية في العاصمة، وصولاً إلى ساحة شومان أمام مقر المفوضية الأوروبية، حيث اختتمت التظاهرة حوالي الساعة الخامسة مساءً بوقفة رمزية وهتافات مطالبة بالحرية والكرامة. ورفع المتظاهرون لافتات وصور الراحل أحمد الزفزافي، ومعتقلي الحراك، مردّدين شعارات تدعو إلى العدالة الاجتماعية، ورفع التهميش عن مناطق الريف، والإفراج الفوري عن معتقلي حراك الريف وجميع معتقلي الرأي في المغرب. كما تم خلال التظاهرة التأكيد على الاستمرار في الدفاع عن مطالب الإنصاف والحرية، التي حملها الراحل طيلة حياته. وأكد المشاركون أن هذه المسيرة ليست فقط تأبيناً لأحمد الزفزافي، بل هي أيضاً تجديد للعهد على مواصلة دربه في الدفاع عن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، معتبرين أن ذكراه ستظل رمزاً لصمود الريفيين في الداخل والخارج. واختتمت التظاهرة بكلمة عبّرت عن تضامن الجالية المغربية المقيمة بأوروبا مع عائلات المعتقلين، ودعت المؤسسات الأوروبية إلى الضغط من أجل احترام الحريات الأساسية في المغرب، مؤكدة أن قضية الريف ما زالت حية في وجدان أبناء الجالية.