وجه ستة من معتقلي حراك الريف نداء إلى الجالية بأوروبا، من أجل المشاركة في مسيرة ستنظم يوم 19 أكتوبر المقبل بساحة العرش في العاصمة البلجيكية بروكسيل، وذلك إحياءً للذكرى الأربعينية لوفاة أحمد الزفزافي، والد الناشط ناصر الزفزافي، الذي رحل في 11 شتنبر الجاري. وجاء في نص الدعوة التي وقعها كل من المعتقلين محمد جلول، نبيل أحمجيق، محمد حاكي، الحسين أغيد، عبد الحق أظهشور وناصر الزفزافي، أن جنازة الراحل تحولت إلى "ملحمة تاريخية" جمعت بين الحزن والصمود، معتبرين أنها شكلت "انبعاثا للوحدة وتجديدا للتشبث بمطالب الحراك الشعبي ومعتقليه". وطالب المعتقلون الجالية الريفية والمغربية بأوروبا بأن يجعلوا من هذه المسيرة "محطة تاريخية" تليق بما قدمه الراحل أحمد الزفزافي من نضال وتضحيات دفاعا عن أبناء المنطقة وقضاياها، ودعوا إلى تنظيمها في أجواء توحد الصفوف وتجمع الأصوات على حد تعبيرهم. وأكدوا أن الهدف من المسيرة هو تخليد ذكرى الراحل الذي وصفوه ب"أب الأحرار والحرائر"، واستحضار مساره النضالي وعطاءاته، إضافة إلى تكريم شهداء الريف عبر وقفة سلمية وحاشدة تعبّر عن الوفاء للذاكرة الجماعية. وختم معتقلو الحراك دعوتهم بتجديد الثقة في قدرة الجالية على إنجاح هذه المحطة النضالية، معتبرين أن يوم 19 أكتوبر سيكون مناسبة لتجديد العهد مع مطالب الحراك، وجعل اسم أحمد الزفزافي رمزا لوحدة الصف دون أي حسابات أو اعتبارات أخرى.