أقدمت مجموعة من العمال المطرودين من فندق Radisson Blu Al Hoceima، صباح اليوم الاثنين 3 نونبر 2025، على الدخول في اعتصام أمام بوابة المؤسسة السياحية بأجدير، احتجاجاً على ما وصفوه ب"الطرد التعسفي" الذي طالهم بعد أزيد من أربع سنوات من العمل المتواصل داخل الفندق. وتأتي هذه الخطوة التصعيدية بعد أيام من إصدارهم بياناً للرأي العام يكشف تفاصيل قرار فصلهم واتهام الإدارة بالتلاعب بعقود الشغل. ورفع المعتصمون شعارات تطالب بإنصافهم وإرجاعهم إلى مناصبهم، مع تحميل إدارة الفندق وشركة الوساطة "Best Profile" المسؤولية الكاملة عن وضعهم، مؤكدين أنهم اشتغلوا بشكل يومي وتحت إشراف مباشر من إدارة الفندق طيلة السنوات الماضية دون عقد عمل قانوني يضمن حقوقهم، قبل أن يُفاجأوا بالقرار دون سابق إنذار أو مسطرة قانونية. ويتمسك العمال بحقهم في العودة إلى مناصبهم، مذكرين بأن القانون المغربي، وخاصة المادة 31 من مدونة الشغل، يعتبر عقد الشغل غير محدد المدة في حالة استمرار العامل في أداء مهامه بعد نهاية مدة العقد، وهو ما ينطبق على وضعيتهم بعد استمرارهم في العمل لأربع سنوات دون توقف. كما طالبوا بفتح تحقيق نزيه لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتسببين في هذا الوضع. وأكد المحتجون أن اعتصامهم يأتي في إطار خطوات سلمية للدفاع عن كرامتهم وحقوقهم القانونية، داعين السلطات المحلية والمندوبية الإقليمية للشغل إلى التدخل العاجل لحل الملف وإنصافهم، معتبرين ما وقع "تجاوزاً خطيراً يضرب في عمق الاستقرار الاجتماعي لقطاع السياحة بالمنطقة".