أقدمت إدارة فندق Radisson Blu Al Hoceima خلال الأيام الأخيرة على اتخاذ قرار فصل مجموعة من المستخدمين، وهو ما أثار موجة احتجاج في صفوفهم بعدما اعتبروا هذه الخطوة "طرداً تعسفياً" طالهم رغم سنوات من الخدمة المتواصلة داخل المؤسسة. وأوضح العمال، في بيان توضيحي توصلت به الجريدة، أنهم كانوا يمارسون مهامهم بشكل يومي تحت إشراف إدارة الفندق وبشكل مباشر، غير أنهم لم يحصلوا على عقود عمل رسمية مع المؤسسة الفندقية، إذ جرى تشغيلهم عبر شركة الوساطة "Best Profile"، وهو ما اعتبروه التفافاً على المقتضيات القانونية التي تكفل حقوق الأجراء في مدونة الشغل المغربية. وأشار المصدر ذاته إلى أن القرار جاء دون سابق إنذار ودون احترام المسطرة القانونية، بما في ذلك عقد جلسة استماع وإشعار مفتشية الشغل، مؤكدين أن استمرارهم في العمل لأكثر من أربع سنوات يجعل عقد الشغل غير محدد المدة طبقاً للمادة 31 من مدونة الشغل المغربية. وطالب العمال المتضررون بالتراجع الفوري عن قرار الطرد، وفتح تحقيق نزيه في ملابساته، إلى جانب ضمان حقوقهم وكرامتهم داخل بيئة العمل، داعين المندوبية الإقليمية للشغل والسلطات المحلية والإدارة العامة لسلسلة فنادق Radisson Blu إلى التدخل العاجل لإنصافهم. وأكد المشتكون أن هدفهم هو الدفاع عن حقوقهم بالطرق القانونية والسلمية بعيداً عن أي تصعيد، مبرزين أن ما وقع يشكل، في نظرهم، خرقاً واضحاً لحقوق الشغيلة وتلاعباً بعقود العمل، وذلك في سياق اجتماعي واقتصادي حساس تعرفه المنطقة خصوصاً في قطاع الضيافة والسياحة.