عقدت المديرية الإقليمية للفلاحة بالحسيمة، أمس الثلاثاء 25 نونبر، اجتماعا تنسيقيا مع أعضاء الغرفة الفلاحية، خُصص لعرض برنامج المشاريع الفلاحية المبرمجة برسم سنة 2026، إلى جانب استعراض تقدم الأوراش الجارية في إطار استراتيجية "الجيل الأخضر 2020-2030". وخلال الاجتماع، قدمت المديرية حصيلة مفصلة للمشاريع الفلاحية التضامنية التي تمت المصادقة عليها وتلك التي توجد قيد الإنجاز، وفي مقدمتها برنامج دعم التربية الحيوانية. إذ تم توزيع رؤوس الماعز لفائدة 423 مستفيدا، بينهم 241 امرأة قروية و36 شابا، كما استفادت 277 امرأة من توزيع رؤوس الأغنام. وفي مجال تربية النحل، تم توزيع 1005 خلية نحل ممتلئة لفائدة 201 نحال في إطار دعم سلسلات الإنتاج المحلي. وشملت المكونات التي تم إنجازها أو هي في طور الإنجاز أيضا غرس 250 هكتارا بأشجار الخروب، إلى جانب برامج أخرى موجهة لاستصلاح الأراضي وتحسين دخل الفلاحين. فيما تستعد المديرية لتنفيذ مكونات إضافية خلال سنة 2026، أبرزها غرس الأشجار المثمرة وتوزيع 475 خلية نحل ممتلئة و1480 خلية فارغة ومعدات صغيرة لفائدة 296 نحالا، فضلا عن توزيع 87 حزمة من معدات استخراج العسل لفائدة 29 تعاونية. وفي إطار توسيع المساحات المغروسة، برمجت المديرية غرس 1100 هكتار من نبتة الصبار، و610 هكتارات من أشجار الزيتون، و550 هكتارا من أشجار اللوز، مع مواصلة فتح وتقوية البنيات التحتية الفلاحية عبر تهيئة 25 كلم من المسالك الطرقية، وإنجاز 30 كلم من السواقي و6 ثقوب مائية. كما يتضمن البرنامج بناء وحدات إنتاجية جديدة تهدف إلى تثمين المنتجات المحلية، من بينها وحدة لتثمين وإنتاج العسل، إلى جانب مركز لتجميع حليب البقر لدعم سلسلة الألبان وتحسين قدرات التخزين والتسويق لفائدة الفلاحين. وأكدت المديرية أن هذه المشاريع تأتي لتسريع تنزيل أهداف مخطط "الجيل الأخضر" بالإقليم، عبر تعزيز سلاسل الإنتاج، دعم التعاونيات، وتوسيع المساحات المغروسة، بما يساهم في تقوية الاقتصاد الفلاحي المحلي وتحسين ظروف عيش الساكنة القروية.