أعلنت حركة الماك (حركة من أجل تقرير مصير منطقة القبائل) والحكومة القبائلية في المنفى، أنها ستشرع في ما وصفته ب"إعلان استقلال منطقة القبائل"، خلال حفل رسمي ستحتضنه العاصمة الفرنسية باريس، وذلك في خطوة رمزية تعد الأولى من نوعها منذ تأسيس الحركة قبل أكثر من عقدين. وقالت الحكومة القبائلية في المنفى،إن الإعلان يأتي "استناداً إلى مبادئ القانون الدولي وحق الشعوب في تقرير مصيرها"، مشيرة إلى أن الخطوة تتم بشكل سلمي ودون استهداف لأي طرف. وأضاف البيان أن الإعلان يشكل "مرحلة جديدة" في مسار الحركة الهادف إلى ما تعتبره "تمكين الشعب القبائلي من حقوقه السياسية". ولم يصدر أي تعليق من السلطات الجزائرية بشأن الخطوة، غير أن الحكومة الجزائرية كانت قد جدّدت خلال الأسابيع الماضية رفضها لأي تحركات انفصالية، مؤكدة تمسّكها ب"وحدة وسيادة الدولة على كامل أراضيها". وشهدت مناطق عدة في ولايات القبائل حملات رسمية لتوزيع الأعلام الجزائرية، في سياق رد على ما تعتبره السلطات دعوات "تمسّ بالوحدة الوطنية". ويأتي الإعلان وسط تباين في ردود الفعل داخل الجالية القبائلية في الخارج، حيث عبّرت بعض الجمعيات عن دعمها للتحرك، فيما أبدت أخرى تخوفها من تداعياته السياسية، خاصة في ظل غياب اعتراف دولي أو إقليمي بهذه الخطوة. ولم تُكشف تفاصيل إضافية بشأن الخطوات التالية للحركة بعد الإعلان، بينما أكدت قيادة الماك أنها ستواصل تحركاتها عبر "قنوات سلمية ودبلوماسية".