تعيش مدرسة تيغانمين الابتدائية بالحسيمة منذ انطلاق الموسم الدراسي وضعاً تربوياً غير طبيعي، بعد استمرار غياب أستاذ(ة) المستوى السادس لأسابيع طويلة، في وقت تؤكد فيه الأسر أن أبناءها محرومون من حقهم الأساسي في التمدرس بشكل سليم. هذا الوضع دفع جمعية الآباء والأمهات وأولياء الأمور إلى إصدار بيان شديد اللهجة، عبّرت فيه عن قلقها الكبير واستيائها من "تماطل غير مفهوم" في معالجة المشكل. وأكدت الجمعية في بيانها أن غياب الأستاذ(ة) منذ بداية الموسم تسبب في "خسائر تربوية جسيمة" للتلاميذ، معتبرة أن الأمر يمس جوهر مبدأ تكافؤ الفرص، الذي "ترفعه الوزارة شعاراً دون أن يجد طريقه إلى التطبيق الفعلي". وأضافت أن جميع التدخلات والاتصالات الرسمية التي قامت بها منذ الأسابيع الأولى لم تسفر عن أي نتيجة، رغم الوعود التي قالت إن المدير الإقليمي قدّمها بتوفير أستاذة لتأمين السير العادي للدراسة. وشددت الجمعية على أن غياب التجاوب الجاد مع ملف "ذي حساسية تربوية واجتماعية كبيرة" زاد من غضب الأسر، التي ترى أن أبناءها مهددون بتأثرات تربوية ونفسية قد تتفاقم إذا استمر الوضع على ما هو عليه. وأوضحت أن هذا الخلل الإداري ينعكس بشكل مباشر على مستقبل التلاميذ، خاصة في سنة دراسية حاسمة كالسادسة ابتدائي. وحملت الجمعية في بيانها المسؤولية الكاملة للمديرية الإقليمية في ما اعتبرته "إهمالاً واضحاً"، داعية إلى التدخل الفوري لتعيين أستاذ(ة) دون مزيد من التأخير. كما أعلنت احتفاظها بحقها في خوض جميع الأشكال النضالية المشروعة دفاعاً عن حق التلاميذ في تعليم مؤسساتي "سليم وكريم".