كشفت السلطات الإسبانية، مؤخراً، عن تفكيك منظمة إجرامية وُصفت بالخطيرة، بعد عملية أمنية منسقة أسفرت عن حجز ترسانة من الأسلحة النارية من نوع حربي، إضافة إلى سيارة مدرعة معدلة كانت بحوزة أفراد الشبكة، في ما اعتُبر من أخطر القضايا المرتبطة بالجريمة المنظمة خلال الفترة الأخيرة. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن العملية نُفذت بتنسيق بين الشرطة الوطنية ومصالح أمنية ومالية، واستهدفت شبكة يُشتبه في تورطها في أنشطة إجرامية متعددة، من بينها الاتجار غير المشروع، تبييض الأموال، وحيازة أسلحة وذخيرة دون ترخيص، إلى جانب استعمال وسائل لوجستيكية متطورة. وأسفرت عمليات التفتيش عن ضبط عدد من الأسلحة النارية والذخيرة الحربية، وورشة سرية يُعتقد أنها كانت تُستعمل لتعديل الأسلحة، فضلاً عن حجز سيارة مدرعة ذات طابع عسكري، ما يعكس مستوى الخطورة والاستعداد الذي بلغته هذه المنظمة الإجرامية. ووفق المصادر نفسها، فقد جرى توقيف عدد من المشتبه فيهم، فيما وُضع آخرون تحت التحقيق القضائي، مع توسيع دائرة الأبحاث لتحديد باقي الامتدادات المحتملة للشبكة، سواء داخل إسبانيا أو خارجها، والكشف عن مصادر الأسلحة وكيفية تهريبها. وتندرج هذه العملية في إطار تشديد السلطات الإسبانية لمراقبتها على شبكات الجريمة المنظمة، خاصة تلك التي تمتلك تجهيزات عسكرية أو شبه عسكرية، لما تشكله من تهديد مباشر للأمن العام وسلامة المواطنين.