أقر رئيس المجلس الجماعي للجديدة، جمال بنربيعة، في رسالة جوابية موجهة لبعض أعضاء المعارضة، بتراجع خدمات قطاع النظافة بالمدينة خلال الأسابيع الماضية. وقال جمال بنربيعة في الرسالة الجوابية التي حصلت الجريدة على نسخة منها " وللأسف الشديد اتضح خلال الآونة الأخيرة أن الخدمات المقدمة ليست في مستوى تطلعات الرئاسة والساكنة التي عبرت عن عدم رضاها على الخدمات المقدمة من طرف الشركة المفوض لها تدبير القطاع والتي كانت موضوع ملاحظات ومحاضر وإجراءات زجرية اتخذت من طرف المفوض في حق الشركة بقصد دعوتها إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه جماعة الجديدة وساكنتها وحثها على الرقي بمستوى خدمات قطاع النظافة ضمانا لاستمرارية المرفق العمومي قصد بلوع الأهداف المنشودة طبقا للعقدة التي تربطها مع الجماعة ولبنود كناش التحملات ولمقتضيات القانون رقم 54.05 المتعلق بالتدبير المفوض للمرافق العامة." ويستشف من مضمون الرسالة الجوابية أن الجماعة الحضرية ربطت تدني مستوى النظافة بالمدينة أيضا بما اعتبرته "توافد أفواج مهمة من الزوار المغاربة والأجانب على المدينة خلال شهري يوليوز وغشت". من جهة أخرى وفي سياق متصل كشف جمال بنربيعة عن شروع الجماعة الحضرية في مباشرة الإجراءات القانونية والإدارية لصفقة جديدة لتدبير قطاع النظافة من خلال اعلان طلب عروض مفتوح من أجل إنجاز دراسة تقنية تشخيصية للوضعية الراهنة للنظافة بعاصمة دكالة تستحضر التوسع العمراني والنمو الديمغرافي اللذان تعرفهما مدينة الجديدة وتستحضر أيضا الإكراهات التي حالت دون تحقيق الأهداف المنشودة وتأخد بعين الاعتبار الملاحظات التي تتوصل بها الرئاسة من فعاليات المجتمع المدني وساكنة المدينة. أما بخصوص دعوة أعضاء المعارضة (يوسف بيزيد، خليل برزوق، عبداللطيف خضار، صلاح الدين بنحرارة وأمينة فشقول) الرئيس إلى تقديم استقالته فقد اعتبرها هذا الاخير "دعوة انفعالية ولامسؤولة وغير قانونية" معتبرا إياهم أنهم يقومون بما وصفه "نشر الأخبار الزائفة". هذا وكان أعضاء المعارضة السالف ذكرهم قد وجهوا، قبل أيام قليلة، رسالة إلى الرئيس جمال بنربيعة عبروا فيها عن أسفهم كبير للحالة الكارثية التي تعرفها مدينتنا خلال هذا الصيف 2202 حيث تراكم الأزبال بمختلف شوارع وأزقة المدينة بسبب ما أسموها "غياب المراقبة والمتابعة لصفقة النظافة وعدم تطبيق الشركة الحالية لمقتضيات وبنود دفتر التحملات والعقد الذي يجمعها بالجماعة". وذكر أعضاء المعارضة في رسالتهم، التي وجهوا نسخة منها لعامل الإقليم محمد الكروج، بأنه سبق للرئيس خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي المنعقدة في شهر دجنبر من السنة الماضية أن التزمت الجماعة بإعطاء الشركة المعنية مهلة شهر لتحسين خدماتها تحت طائلة فسخ العقد في حالة عدم امتثالها لتعهداتها، لكن إلى يومنا هذا لم تحرك ساكنا ولست قادرا على مواجهة الشركة رغم ما تعيشه المدينة من حالة سيئة على مستوى النظافة والبنيات التحتية حيث حملت رسالة أعضاء قطب المعارضة الرئيس المسؤولية الكاملة على الحالة المتدنية والكارثية للنظافة. .