يترتب عن التحاق عدد من المفتشين التربويين بالمصالح الإقليمية أو الجهوية أو المركزية مزيد من النقص، و الخصاص في هؤلاء المسؤولين، الذين لم يعودوا يستطيعون، مع محدودية عددهم ، و قلته بسبب المغادرة الطوعية التي استفاد منها عدد كبير من زملائهم، مقابل رواتب محترمة،و تعويضات مشجعة جدا، أن يقوموا على الوجه المأمور به برسالة التأطير و التتبع و المراقبة، و التقويم ،و دعم الإدارة التربوية المنوطة بهم،هذا إلى جانب أن من شأن هذه المعضلة ،غير المحمودة العواقب، أن تعوق مدرسة النجاح المنشودة ،و الإصلاح التعليمي التربوي المقرر،و تصحيحا لهذه الاختلالات،و دفعا لأي تهديد لمصالح ناشئتنا الغالية،و حرصا على أن لا يتكرر فشل أقبح، من الفشل القائم، المعترف به ،من طرف جميع الأطراف،وعلما بأنه لا يمكن تأطير المدرسين، و المدرسات بالعدد المتوفر من هؤلاء الأطر ،و العدد الذي سيتخرج في مواد فنية، مثل التربية الموسيقية ،و بعض المواد الأساسية مثل مادة اللغة العربية، و مادة اللغة الفرنسية؛فلماذا لا يفتح باب التكليف بالتفتيش ،والإشراف،و المراقبة، و التقويم، و التوجيه التربوي، المعمول سابقا بنجاح ،و نجاعة بمدارسنا المغربية ،و المطبق بتحفيز مادي مشجع، و نجاعة ،و مردودية طيبة في دول شقيقة، مثل المملكة العربية السعودية، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن يستفيد منه كل مدرس أو مدرسة ، كل سنة دراسية فعلية ،مرة في نهاية الطور الدراسي الأول، و مرة ثانية في نهاية الطور الدراسي الأخير ؟