استنكرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية الاعتداء على الزميل عبد المجيد أمياي، مراسل جريدة « أخبار اليوم » بوجدة. وقالت النقابة إن الزميل أمياي تعرض لاعتداء شنيع من طرف وكيل لائحة انتخابية، ورفع على إثره شكاية إلى النيابة العامة بنفس المدينة. وحسب المعطيات التي أوردتها النقابة، كان الزميل أمياي صبيحة الجمعة الأخير متواجدا بمدخل مركز للتصويت في إطار أداء واجبه المهني في تغطية أطوار انتخاب أعضاء الغرف المهنية بوجدة، حيث حاول بهاتفه المحمول توثيق شجار وصدام وقع بين أنصار وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية من جهة وأنصار وكيل لائحة الأصالة والمعاصرة فقام هذا الأخير بمنعه من إتمام مهمته رغم علمه المسبق بصفته الصحافية. وبعد فض الشجار، يقول بلاغ للنقابة، تقدم نحو الزميل أمياي واحد من أبناء وكيل هذه اللائحة محاولا سلبه هاتفه المحمول بالقوة، ليلتحق به أنصار آخرون محسوبون على نفس المرشح وحاصروا الزميل واعتدوا عليه جسديا ولفظيا، ولم يستطع الخلاص منهم إلا بعد تدخل بعض المارة، متسببين له بخدوش على مستوى العنق والساعد الأيمن والكتف. وأعلنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن تضامنها الزميل أمياي المعتدى عليه، واستنكرت في الآن نفسه واقعة الاعتداء واعتبرتها تضييقا متعمدا على حرية الصحافة، وتمثل اعتداء سافرا على صحافي خلال مزاولة مهامه في غياب الحماية التي ما انفكت الحكومة تدعي أنها ملتزمة بتوفيرها. وأشارت النقابة في الأخير إلى أنها ستواصل مؤازرة الزميل أمياي ومتابعة هذا الملف المعروض حاليا على القضاء، إضافة إلى مكاتبة وزيري العدل والاتصال في الموضوع.