شهدت خمسون مدينة بالعالم يوم الأحد تعليق ملصقات على السفارات والقنصليات الروسية في إطار حملة قبلات شعارها "إلى روسيا بكل حب". وقد شارك ناشطون في هذا التجمع الذي أطلق عليه عنوان فيلم من أفلام "جيمس بوند" لعام 1963 بغية التنديد بالقمع الذي تعرضت له مؤخرا أسرة المثليين والمثليات وثنائيي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا (مختصرها LGBT). بدأ العمل في حزيران/يونيو الماضي في روسيا بقانون يحظر "الدعاية للعلاقات الجنسية غير التقليدية"، والمقصود هنا منظمو المسيرات الاستعراضية للمثليين وسيتعرض أي شخص يزود الشباب دون سن 18 بمعلومات عن أسرة LGBT لدفع غرامات كبيرة.
ولقد أثار هذا القانون إدانة عالمية لأن الموافقة عليه جاءت قبل ستة أشهر فقط من وصول عشرات الآلاف من الرياضيين والمشجعين كما هو متوقع إلى مدينة سوتشي للمشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية. وفي هذا الصدد، تقول اللجنة الأولمبية الدولية إنها حصلت على ضمانات من الكرملين بأن جميع الزوار سيلقَون الترحيب سواء المشجعين والمتنافسين في الألعاب أيا كانت ميولهم الجنسية.
غير أن ناشطي أسرة LGBT غير مرتاحين لهذه الضمانات، وبعضهم يريد من اللجنة المذكورة أن تلغي الألعاب في سوتشي وتنقلها خارج روسيا. السيد ستيفان بيير ساعد على تنظيم حملة القبلات وهو يقول لفرانس 24: "سيقبضون على كل من يظهر أمارات تدل على أنه مثلي أو مثلية أو ثنائي الميول الجنسية أو متحول جنسيا أو غريب الأطوار الجنسية أو مثير للشبهة أو مخنث (ومختصرها الإنكليزي LGBTQI ) أو من يقوم بأي تصرفات حميمية تجاه شخص من جنسه، هذا إن لم يهاجمنا المتطرفون في الشارع أصلا".