انتهى قبل قليل اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي الذي انعقد بأديس أبابا على مدى ثلاثة أيام. ويضم المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد. وباستثناء الجلسة الافتتاحية التي كانت أشغالها مفتوحة على وسائل الإعلام، فقد أجريت باقي أشغال المجلس الذي ينعقد في دورته الثلاثين في جلسات مغلقة. وقد أكدت تقارير إعلامية قبيل قليل، أن اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي ناقش طلب المغرب بالعودة للاتحاد الإفريقي. وأكدت نفس التقارير الإعلامية الأجنبية أن المناقشة توقفت عند مدى احترام المساطر القانونية والإدارية المتخذة في هذا الشأن من قبل المغرب. وإذا لم تستطع نفس المصادر الإعلامية معرفة خلاصات وتوصيات المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، فإنها أكدت بناء على ما تسرب من تصريحات وزراء خارجية الدول الأعضاء، أن جل الأعضاء أكدوا ترحيبهم بعودة المغرب للاتحاد الإفريقي. وفي هذا الإطار سافر الملك هذا اليوم إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وذلك لتأكيد عودة المغرب للاتحاد الإفريقي. وقال وزراء خارجية عدد من الدول الإفريقية في تصريحات لمختلف وسائل الإعلام، أن قادة الدول الإفريقية يرحبون بعودة المغرب للاتحاد الإفريقي، مضيفون أن علاقة المغرب بالقارة السمراء لم تنقطع، حتى بعد الانسحاب من منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1984. وأبلغت « دلاميني زوما» رئيسة المفوضية الإفريقية، وزراء خارجية الدول في المجلس التنفيذي للاتحاد، بالمساطر التي قطعها ملف عودة المغرب للاتحاد الإفريقي. وينتظر أن تتم عودة المغرب للاتحاد الإفريقي، خلال قمة رؤساء الدول والحكومات الثامنة والعشرين، والي ستنعقد يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين. تجدر الإشارة إلى أن حوالي أربعين دولة إفريقية، رحبت بعودة المغرب للاتحاد الإفريقي، كما أكد ذلك صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، خلال كلمته في جلسة مجلس النواب التي خصصت للمصادقة على مشروع القانون الأساسي للاتحاد الإفريقي.