تعزز شركة "إير نوستروم"، الذراع الجهوية لمجموعة "إيبيريا"، حضورها في أجواء شمال المغرب بإطلاق برنامج مكثف للرحلات الجوية بين مالقة وطنجة خلال صيف 2025، في استجابة مباشرة للطلب المتزايد على هذا المحور الحيوي الذي يربط جنوب الأندلس بعاصمة البوغاز. وبحسب بلاغ صادر عن الشركة، فإن خط مالقة–طنجة، الذي دخل حيز التشغيل مطلع يونيو، سيعرف تدرجا تصاعديا في وتيرة الرحلات، حيث يُؤمن حالياً برحلتين أسبوعياً، أيام الثلاثاء والسبت، على أن يمتد هذا الإيقاع إلى غاية 28 يونيو، قبل أن يُستأنف بنفس الوتيرة خلال شهر شتنبر، من 2 إلى 30 منه. وخلال الفترة الفاصلة بين 1 و18 يوليوز، سيتم رفع عدد الرحلات إلى ثلاث أسبوعياً، بإضافة يوم الأربعاء، في وقت ستبلغ فيه البرمجة ذروتها ما بين 19 يوليوز و31 غشت، بتشغيل خمس رحلات في الأسبوع، موزعة على أيام الاثنين، الثلاثاء، الأربعاء، السبت والأحد، وهو ما يعكس التوقعات المرتفعة بشأن تدفق المسافرين خلال هذه الفترة. وقدرت الشركة عدد المقاعد المخصصة لهذا الخط خلال الموسم الصيفي الجاري ب8208 مقعداً، مما يجعل طنجة ضمن الوجهات ذات الأولوية في الاستراتيجية الموسمية ل"إير نوستروم"، بالنظر إلى موقعها الجغرافي وحجم الطلب المسجل، سواء من قبل أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، أو من طرف السياح الإسبان الذين اختاروا طنجة ضمن خارطة عطلتهم الصيفية. وستُشغل هذه الرحلات في إطار اتفاقية لتقاسم الرموز مع الخطوط الملكية المغربية، ما يتيح لمستعملي الخط اختيارات أوفر في ما يتعلق بالحجز واستكمال المسارات الجوية من طنجة أو باتجاهها، في انسجام مع الرؤية الثنائية الرامية إلى تسهيل الربط الجوي وتعزيز التعاون بين الناقلتين. ويمثل خط طنجة–مالقة، عبر المسافة القصيرة التي تفصل الضفتين، أحد المسارات الجوية الموسمية الأكثر نشاطاً، ويُنتظر أن يشكل رافعة إضافية للدينامية الاقتصادية والسياحية التي تعرفها جهة طنجةتطوانالحسيمة، خاصة في ظل استمرار المغرب في تعزيز موقعه كمركز لوجستي وسياحي متوسطي. ويأتي هذا التطور في سياق أوسع يتسم بتزايد انفتاح شركات الطيران الجهوية على المطارات المغربية، وسط مؤشرات على انتعاش حركة النقل الجوي العابرة للمتوسط، بعد أعوام من التباطؤ المرتبط بجائحة كوفيد-19، والتحديات الاقتصادية المصاحبة لها.