في أول لقاء لهما بابنهما بعد اعتقاله الإثنين الماضي، قال مصدر حضر لقاء والدا الزفزافي والقائد الميداني لحراك الريف ناصر الزفزافي، أن اللقاء طغت عليه الصبغة الايجابية، حيث بدا الزفزافي قوبا أمام والديه ومقتنعا بما آلت إليه وضعيته، قيد الاعتقال. وتبادل الطرفان، أثناء اللقاء الذي تم بعد إلحاح هيأة الدفاع، العناق الحار وعبارات التشجيع المتبادلة من أجل تجاوز المحنة التي يعيشها الزفزافي في الاعتقال ووالداه وأسرته خارجا، حيث تبادلا بعض العبارات بالريفية التي تفيد التشجيع والدعوة لمزيد من الصبر. اب وأم الزفزافي والدا ناصر أكدا على الأخير أنهما فخوران به وبرفاقه في الحراك، مؤكدين أن ما آلت إليه وضعية النشطاء البارزين مسألة طبيعة وضريبة كل المدافعين عن المطالب العادلة للمغاربة. « فبراير » عاينت المعنويات المرتفعة التي بدا عليها والدا ناصر مباشرة بعد لقاء ابنهما، حيث وشوشت والدة ناصر لإحدى قريباته « حنا معاه وهو ماشي بوحدو الريف كل ناصر دابا »، قبل أن تطلق ابتسامة خفيفة تعبيرا عن افتخارها ب »بطلها ». وخلافا للقلق والتوتر الذي بدا عليه والدا ناصر قبل التقديم، تبادلا، بعد لقاء قائد الحراك، بكثير من الافتخار والفرح تفاصيل لقاء ناصر مع بعض هيأة الدفاع، حيث ظهر أن اللقاء أراح كثيرا ناصر والداه. يشار أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء، أحال قبل قليل، ناصر الزفزافي وستة معتقلين اخرين على قاضي التحقيق لدى نفس المحكمة، حيث يرتقب أن يقدم زعيم حراك الريف ومن معه في حدود الساعة العاشرة والنصف من ليلة اليوم.