كشفت الأبحاث المعمقة التي باشرتها المصالح الأمنية بفاس، معطيات جديدة قلبت رواية وفاة رجل يعاني اضطرابات عقلية، بعدما اتضح أن الأمر يتعلق ب جريمة قتل جماعية أعقبت احتجازه وتعنيفه، وليست حالة انتحار كما جرى الترويج لها في البداية. وتعود فصول القضية إلى حادث شهدته منطقة دوار ريافة بمقاطعة جنان الورد، حيث أقدم الضحية، الذي كان يعاني من اضطرابات نفسية سابقة، على اقتحام منزل أحد جيرانه والاعتداء عليه بواسطة سلاح أبيض. هذا التصرف أثار ردود فعل عنيفة، إذ قام عدد من الشبان بمحاصرته واحتجازه قبل أن يعرضوه لاعتداء جسدي مبرح استعملت فيه وسائل مختلفة، انتهى بوفاته داخل مستعجلات المركز الاستشفائي الجامعي بفاس.