يخوض أطباء وصيادلة وجراحي أسنان القطاع العام، منذ صباح اليوم الأربعاء، وإلى غاية غد الخميس، إضرابا وطنيا من أجل رد الاعتبار لطبيب القطاع العام. وجاء هذا الإضراب بدعوة من النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، تحت شعار « من أجل كرامة المريض.. وكرامة الطبيب »، والذي تتخذه كشكل نضالي من أجل المطالبة بتحسين ظروف اشتغال طبيب القطاع العام، واستقباله للمرضى، وكذا توفير مناصب وإقامات داخلية كافية عادلة، مع إضافة درجتين بعد « خارج الإطار »، وتخويل الرقم الاستدلالي 509 بجميع تعويضاته. وفي هذا الصدد، صرح المنتظر العلوي الكاتب العام للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، في حديث « لفبراير » بأن نقابته تحمل كامل المسؤولية للحكومة والوزارة الوصية على قطاع الصحة، مشيرا إلى وجوب إيلاء الاهتمام بالعنصر البشري، والإنصات لهمومه وهواجسه. وحذر المنتظر العلوي الحكومة من تبعات هذه الإضرابات، التي بدأت في التوالي منذ شتنبر الماضي، معتبرا أن المواطن هو الخاسر الأكبر سواء من الإضراب، أو من ظروف تقديم الخدمات الطبية له، والتي وصفها بأنها « لا تلائم مغرب القرن ال21 ». وفي ذات السياق، أكد المنتظر العلوي ل »فبراير » على أن طبيب القطاع العام يتعرض في حياته اليومية لهجوم لفظي، ويصل الأمر أحيانا لاعتداءات جسدية من طرف المواطنين، لأنهم يرون بأن الطبيب هو المسؤول عن تردي الخدمات الطبية. ودق الكاتب العام للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام ناقوس الخطر، بشأن هجرة جماعية للأطر الطبية إلى دول الجوار، إذا ما استمر التعاطي مع الملف المطلبي بسياسة « التهميش ». يشار إلى أن إضرابات أطباء وصيادلة وأطباء أسنان القطاع العام توالت، وكان آخرها ما أسموه « أسبوع غضب طبيب القطاع العام » من 7 ماي وإلى حدود 13 منه، من أجل تحقيق نفس المطالب.