ردت أمينة ماء العينين، القيادية البارزة بحزب العدالة والتنمية، على خرجة زميلها في الحزب مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، الذي أكد بأن الناخبين صوتوا عليها بسبب لباسها، قائلة: « اعتبار الرميد أن الناخبين قد صوتوا علي بناء على لباسي الذي يعكس حسب تصريحه قيما معينة، يعتبر في تقديري استهانة بذكاء 23 ألف ناخب صوتوا على لائحة تمثل حزبا كبيرا آمنوا ببرنامجه واشعاعه السياسي ». وأضافت البرلمانية عن « البيجيدي » في تدوينة نشرتها على « الفيسبوك »: « أنني شاركت في الحملة الانتخابية الى جانب باقي مناضلات ومناضلي الحي الحسني يوما بيوم حيث احتفى الناس بلائحتنا واستقبلوني خير استقبال دون أن أشير يوما إلى لباسي ودون أن ألمس منهم اهتماما بهذا اللباس بقدر تفاعلهم مع المواقف والاختيارات ». وأضافت ذات المتحدثة » أن عموم الناخبين الذين اختاروا التصويت على اللائحة الوطنية للحزب، فعلوا ذلك دون أن يعيروا أي اهتمام لتضمنها لنساء لا يضعن غطاء على رؤوسهن،لأن معاني التصويت السياسي الذي شهدته لحظة 7 أكتوبر التاريخية، تجاوز كل الاختزالات ليسمو إلى التعبير عن إرادة تتعلق بالديمقراطية وتصبو لدولة الحقوق والحريات،والجميع يعلم أنني لم أقدم يوما لباسي كعنوان انتخابي مؤمنة أن كل النساء المغربيات يمكن ان يجدن مكانهن داخل البيجيدي بحجاب أو بغيره كما يمكن للرجال أن يجدوا مكانهم بلحية وبغيرها مادامن وماداموا مؤمنين بفكرته الإصلاحية. » وتابعت البرلمانية، مخاطبة الرميد، أن « القول بالازدواجية ليس رواية جديدة وإنما هي التهمة التي روجها أصحاب مخطط الاستهداف الواسع منذ اللحظة الأولى،وقد اخترت مواجهة ذلك وحيدة عزلاء علما أن الارهاب الذي تعرضت له بكل الوسائل،وهو نوع من الإرهاب يبث الرعب في قلور الناس حتى يعجزوا عن مجرد إدانته في وقت يتحسس فيه الناس رقابهم ويُهددون بدنو لحظتهم ». وإعتبرت ماء العينين في تدوينة لها أن « صورة المرأة السياسية المستقلة التي اخترتها لنفسي رغم كلفتها،في الوقت الذي كان يمكنني أن أختار فيه ما هو أمن وأيسر، يجعلني أرفض أن أُختزل في مجرد لباس أو ثوب معين وأنا النائبة البرلمانية أستاذة الفلسفة التي علًّمَت تلميذاتها كيف يفتخرن بإنسانيتهن وكينونتهن،وبعقولهن قبل أجسادهن أو أزيائهن،علما أنني أحترم اختيارات كل النساء المحجبات وغير المحجبات لأن القيم التي يعكسنها تتجلى في وعيهن وقدرتهن على بصم مسار الانسانية بما أودعه الله فيهن من طاقات ومواهب وقدرات تتجاوز حدود الجسد واللباس والشهوة الذي أريد للنساء أن يُحصرن فيه، وأُريد لكل نقاش يتعلق بحضورهن مهما بلغ أثرهن أو علا شأنهن ألا يتجاوزه ». وللإشارة فقد انتقد مصطفى الرميد وزيرر الدولة المكلف بحقوق الإنسان، البرلمانية ماء العين على خلفية ماتم تداوله حول نزعها للحجاب بالديار الفرنسية قائلا: » إذا صح أنها نزعت لباسها في الخارج فلا يحق لها أن تفعل ذلك، فلا يجوز أن يكون للواحد منا وجهان « . واعتبر عضو الأمانة العامة لحزب « العدالة والتنمية »، في حوار مع صحافة، أن النائبة البرلمانية عن ذات الحزب، أمينة ماء العينين، » كانت تلبس لباسا معينا، وبه تقدمت إلى الناخبين والناخبات وبه حصلت على ثقتهم « . وأكد الرميد أن « البيجيدي اتخذ قرارا في حق ماء العينين »، رافضا » الكشف عن القرار الذي اتخذه البيجيدي في حق ماء العينين « ، مشيرا إلى أن الأمانة العامة وضعت يدها على هذا الملف واتخذت قرارا سيتم الإعلان عنه في الوقت المناسب.