وفاة الطفلة « كوثر » بسبب إهمال طبي يستنفر الهيئات الحقوقية بمراكش

أكدت « الجمعية المغربية لحقوق الإنسان » فرع المنارة مراكش، أن « الطفلة كوثر بوجليل، ذات 13 ربيعا، والمنحدرة من أحد دواوير قيادة توامة بإقليم الحوز، لفظت أنفاسها حوالي منتصف الليل من يوم أمس السبت وليلة الأحد بقسم العناية المركزة، بمستشفى الأم والطفل بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش.
فرع منارة مراكش للجمعية في بلاغ تتوفر « فبراير » على نظير منه، أبرز أنه « سبق أن أصدر بلاغا في الموضوع يوم 13 دجنبر الجاري، سجل فيه أن الطفلة كوثر أصيبت بكسر على مستوى ورك رجلها اليسرى »، مشيرا إلى أن « الضحية ولجت مستشفى الأم والطفل بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس يوم 02 دجنبر الجاري، ولم تجرى لها العملية الجراحية إلا يوم الاثنين 09 دجنبر، وبعدها نقلت إلى مصلحة العناية المركزة بذات المستشفى في غيبوبة تامة ».
حقوقيو مراكش، أردفوا أنه "لم يتم تمكين أسرة الضحية من معرفة أسباب غيبوبة كوثر، وتم رفض طلبات الأسرة بالاطلاع على وضعها الصحي، وتلقي التوضيحات اللازمة للاطمئنان على الطفلة كوثر ».
رفاق الغالي استغرابوا « طول المدة الفارقة بين ولوج الطفلة كوثر للمستشفى وتاريخ إجراء العملية الجراحية، وأيضا مدة وجودها بقسم العناية المركزة، معلنا عن خشيته على صحة الطفلة كوثر، وأن يكون تأزم وضعها الصحي ناتج عن تقصير في المسؤولية أو خطأ طبي ».
وطالب المصدر ذاته، الجهات المختصة بتمكين والد الطفلة كوثر، من ملفها الطبي، و من كل التوضيحات والتفسيرات الضرورية.
وتقدم فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان، بأحر التعازي لعائلة الفقيدة كوثر ، مؤكدا أنها ترفض تسلم جثمان الضحية إلى حين الكشف عن حقيقة وفاتها.
وطالب المصدر ذاته، بفتح تحقيق حول أسباب عدم تقديم الرعاية والعناية الطبية لكوثر فور دخولها للمستشفى، وتركها مدة أسبوع دون علاج أي من 02 دجنبر إلى غاية 09 منه تاريخ إجراء العملية الجراحية التي لم تستفق أبدا.
كما طالب المصدر نفسه، بفتح تحقيق إداري وقضائي لتحديد اسباب وفاة و الطفلة كوثر وترتيب الجزاءات القانونية الضرورية ، وجبر ضرر الاسرة طبقا لقواعد العدل والانصاف