أشعل تعيين وزارة العدل لحوالي 47 شخصا مرشحا لمزاولة مهنة عدل بشهادة العالمية للتعليم العتيق فتيل غضب العدول بالممكلة الذين أجمعوا على ضرورة التحرك لإسماع صوتهم والدفاع عن مكتسبات المهنة والتعبير عن رفضهم المساس بها وتعميق أزمتها. وقال عبد الرزاق بويطة الكاتب العام للجمعية المغربية للعدول الشباب في تصريح هاتفي ل"فبراير"، إن 71 شخصا تم إقصاؤهم بعد عامين من التكوين إذ قررت الوزارة تعيين مجازين بشهادة العالمية للتعليم العتيق، وهو ما اعتبرته الجمعية خرقا للدستور وضربا لخطة العدالة التي تنهجها بلادنا وخرقا لمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بحسب تعبيره. ووفقا للمصدر نفسه، فإن هذا التعيين يأتي كانعكاس الحجر الصحي على العمل العدلي، حيث تفاجؤوا بعدم ورود أسماء عدد من العدول ضمن لائحة الناجحين في الامتحان المهني، وقبول حاملي شهادة العالمية في مهنة التوثيق العدلي دون اجتياز مباراة أو تكوين، الأمر الذي اعتبره عدول المملكة تصرفا غير مسؤول من وزارة العدل الوصية على القطاع يقول بويطة. واعتبر عدول المملكة وفقا لتصريح الكاتب العام للجمعية المغربية للعدول الشباب لموقعنا، بأن هذا التعيين يكرس الصورة النمطية للمهنة من خلال الايحاء بأنها مهنة تقليدية وليست مهنة قانونية منظمة، مضيفا أن ذلك ضربا للقيمة الاعتبارية للمهنة. وسجل المصدر ذاته أنه ليس من المعقول إقصاء حاملي الإجازة والماستر في التخصصات القانونية من المهنة رغم اجتيازهم مباراة الولوج وتلقيهم تكوينا وتمرينا في المجال. وأكد بويطة أن عدول المملكة يعتبرون هذا نهجا مدروسا من الجهة الوصية لإغراق المهنة بكل من لم يجد سبيلا لولوج مهن أخرى في خطوة استباقية قبل صدور تعديل القانون المنظم للمهنة. وقال الكاتب العام للجمعية المغربية للعدول الشباب إنه من منطلق التزاماتها الأخلاقية والمهنية، بادرت الجمعية بالدعوة لتنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة العدل بداية الأسبوع المقبل.