أدان الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان ما أسماه ب"الحملات الجبانة، وكل الذين يقفون وراءها ويحرضون عليها أو يسوقونها للتغطية عن المسؤولية الرئيسية للنظام المغربي وعن مسؤوليات المتواطئين معه في عملية التدبير والاختطاف والاغتيال السياسي لقائد أممي، من حجم الشهيد المهدي بنبركة". واستنكر الائتلاف في بيان له، " المحاولات المستمرة لبعض المأجورين و بعض المرتزقة ، في الافتراء على حياة وتاريخ ونضال القائد الشهيد المهدي بنبركة، رمز النضال ضد الاستعمار والاستبداد والصهيونية ومن أجل الحرية والديمقراطية ،وذلك من خلال إعادة نشر جملة من الأكاذيب والزيف والتضليل ، لتشويه الرموز التاريخيين للمغرب كما حصل مرارا مع البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي، وغيره من رواد التحرير والنضال من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان ببلادنا" . وأكد على أن هذه الحملات لن تصرف الرأي العام الوطني والدولي عن الاستمرار في المطالبة بالحقيقة الرسمية الكاملة و بإلزامية إعمال العدالة في حق المجرمين في هذه القضية وعدم إفلات أي أحد منهم من العقاب. وتابع البيان: أن المعارض القائد التقدمي المهدي بنبركة كان يضطلع بأدوار أساسية في مناهضة الاستبداد وفي نضاله ضد الصهيونية كحركة استعمار استيطاني عنصري، ودعمه لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل استقلاله،وعودة لاجئيه لوطنهم، وبناء دولتهم الديمقراطية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني، وعاصمتها القدس، وانخراطه في عملية توحيد نضالات شعوب إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، لاسيما من خلال مؤتمر شعوب القارات الثلاث بكوبا الذي ساهم بقدر كبير في الإعداد له كمنسق للتحضير له، وحال اختطافه دون المشاركة فيه. وناشد الائتلاف سالف الذكر، كل القوى الحقوقية والديمقراطية والفعاليات الفنية والثقافية الوفية للتاريخ النضالي للشعب المغربي، العمل من أجل الابتكار والإبداع لحفظ الذاكرة الخصبة لذلك النضال، مشيرا إلى أنه لا غرابة أن تتجند بعض القوى داخليا وخارجيا، في محاولة جديدة- قديمة للإجهاز على الذاكرة الجماعية للشعب المغربي، ولإقبار كل إشراقاته، لمحو ذاكرة الأجيال الحالية والقادمة. وكان تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية نهاية دجنبر الماضي، أورد بأن وثائق من أرشيف استخبارات دول تابعة للاتحاد السوفيتي السابق أشارت إلى أن المهدي بن بركة المعارض اليساري المغربي البارز الذي قُتل في عام 1965 ومازال جثمانه مختفيا حتى اليوم، ربما عمل جاسوسا لصالح مخابرات تشيكوسلوفاكيا.