احتج عشرات المواطنين، صبيحة يوم الاثنين 5 غشت من العام الجاري، بالقرب من المستودع البلدي بأولاد عياد بإقليم الفقيه بن صالح، على الأسلوب الذي طال توزيع إعانات رمضان التي يخصصها المجلس البلدي للأسر المعوزة خلال شهر الغفران من كل سنة. وقال محتجون للبوابة، أن لوائح المستفيدين خضعت لحسابات ضيقة تحكم فيها هاجس الانتخابات بالدرجة الأولى، وان الساهرين عليها لم يراعوا المعايير الموضوعية، ولا الغاية التي أرادها منها صاحب المبادرة نصره الله. ومن جهته استنكر الفاعل الجمعوي الحاج سليم في تصريح تتوفر البوابة على نسخة صوتية منه، الإقصاء الممنهج للعديد من الأسر المعوزة والتوزيع "المبلقن" الذي رافق العملية منذ بداياتها. وأكد أن العديد من المستفيدين من هذه الإعانات هم خارج دائرة الفقر، وان العائلات المستضعفة والمتسولون والأيتام..، لم تمسسهم رحمة بعض المستشارين الذين يرون في كل" قفة " صوت انتخابي محقق. وارتباطا بالموضوع أكدت بعض الأصوات النسائية التي تسابقت على عدسة البوابة، وهي تحمل شواهد تثبت حالات ضعفها، أنها تعبت من الانتظار، وأنها حُرمت خلال هذه السنة من هذه الإعانة لأسباب غير معروفة بعدما استفادت منها خلال السنتين الماضيتين. وصرّحت من جهة أخرى أن العديد من النساء المستضعفات يتوفرن على شواهد إدارية تعترف بإعاقتهن، ورغم ذلك لم تشملهن رحمة المجلس. تصريحات أخرى للحضور، أفادت أن متقاعدين برواتب شهرية، استفادوا عن غير حق من هذه الإعانات، وان أسرا ميسورة، استفادت أكثر من مرة، واجمعوا على أن العملية برمتها انزاحت عن أهدافها الحقيقية، وتحولت إلى حملة انتخابية سابقة لأوانها، خصوصا وان الحصة الإجمالية التي بلغت حوالي 1150 حصة يقول احد المتدخلين تم تخصيص منها 40 حصة لكل دائرة (23 دائرة في المجموع)، فيما استفادت دائرة واحدة لغرض في نفس يعقوب بحصة الجمل أي ما يوازي حسب الشهادة نفسها 230 حصة. وهو التقسيم الذي رأى فيه المتتبعون بُعدا انتخابويا محضا، لا يراعي طبيعة المستفيدين ،وإنما يأخذ بعين الاعتبار الوضع الاعتباري للأعضاء، ومدى استفادتهم من الغنيمة بشكل متوازي. المجتمع المدني في شخص احد فاعليه قال، إننا لا نرغب في المشاركة في هذه المهزلة ، وأكد أن هذا المشهد الهزلي، اعتاد عليه المواطن العيادي، وان الكل يعلم بما يرافق هذه العملية من اختلالات وان المسالة تحولت برمتها إلى محاكمة لبعض الأصوات الفقيرة التي ارتبكت في اخذ قرارها أثناء الحملة الانتخابية.. فلا غرابة إذن، إذا ما أدت هذه الأصوات ضريبتها الآن،لأنها اختارت ولم تحسن الاختيار،وإذا ما استمرت في التنديد لان الجهات المعنية لا تعير اهتماما لهذا الموضوع.