قالت المندوبية لعامة لإدارة السجون، أن ثلاث مؤسسات سجنية شهدت حالات انتحار، تتمثل في السجن المركزي مول البركي بآسفي، السجن المحلي تولال 2 بمكناس، والسجن المحلي لعين السبع. وأوضحت إدارة السجون، في بلاغ لها، توصلت به "كود"، أنه فيما يتعلق بحالة الانتحار التي عرفها السجن المركزي بمول البركي بآسفي، فإن السجين المنتحر لم يسبق له أن عانى من اضطرابات نفسية، بحسب معاينات وتقرير الطاقم الطبي للمؤسسة، وكذا الأخصائي النفساني العامل بها. أما فيما يخص حالتي الانتحار اللتين شهدهما كل من السجن المحلي تولال 2 والسجن المحلي عين السبع، تقول إدارة السجون أن القاسم المشترك بين هاتين الحالتين هو أن السجينين المعنيين كانا حديثي العهد بالسجن، حيث لم تتجاوز مدة إقامتهما داخله الأسبوع الواحد على ذمة الاعتقال الاحتياطي، مما يفيد بأن الأسباب التي دفعتهما إلى الانتحار لا علاقة لها بظروف الإقامة داخل المؤسستين المذكورتين، بل هي أسباب متعلقة بمشاكل عائلية للمعنيين بالأمر، وهو ما أثبتته إفادات السجناء والأدلة المادية التي تم التوصل إليها في إطار التحقيقات التي تم إجراؤها في الموضوع. ودافعت إدارة السجون عن نفسها، وقال أن إدارات المؤسسات المعنية وأطقمها الطبية قد قامت بكل ما في وسعها من أجل إنقاذ السجناء المذكورين، غير أن اثنين منهم توفيا في الطريق إلى المستشفى، في حين أن السجين الثالث الذي أقدم على محاولة الانتحار على الساعة الثامنة صباحا من يوم 4 مارس الجاري، ظل طيلة اليوم المذكور بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، ولم توافيه المنية إلا على الساعة الحادية عشرة والنصف من نفس اليوم.