تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من تفكيك خلية جديدة، كان أفرادها يعدون لتنفيذ هجمات خطيرة في البلاد. وحسب بلاغ لوزارة الداخلية، فإن عناصر المكتب تمكنوا من إجهاض مشروع إرهابي خطير داخل المملكة تم التخطيط له من طرف قيادة "داعش"، وذلك على خلفية تفكيك خلية إرهابية مكونة من ثلاثة متطرفين متشبعين بالفكر "الداعشي"، ينشطون بمدينتي المضيق وطنجة. وأشار البلاغ إلى أن هذه الخلية كانت على وشك القيام بأعمال إرهابية على درجة كبيرة من الخطورة من أجل إطلاق الشرارة الأولى لسلسلة من العمليات التخريبية تستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة في أفق إعلانها ولاية تابعة للتنظيم السالف الذكر. وأضاف بلاغ الداخلية أن "زعيم هذه الخلية الذي كان يحضر للالتحاق بالساحة السورية العراقية، تمت تزكيته من قبل مقاتل مغربي سبق وأن أصدر عدة تسجيلات يهدد من خلالها المملكة، لدى قيادي بارز بوحدة العمليات الخارجية التابعة لما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية"، والذي كلفه بمهمة التحضير لتنفيذ أعمال إرهابية بالمملكة تستهدف منشآت حيوية ومقرات أمنية ومواقع سياحية وكذا أجانب ينتمون لبعض الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد "داعش". ووفق نفس المصدر، فإن زعيم هذه الخلية الذي اكتسب مؤهلات عالية في مجال صناعة المتفجرات، حيث قام بعدة تجارب، كان بصدد التوصل من طرف القيادي السالف الذكر بالدعم المالي واللوجستيكي من أجل الشروع في تنفيذ مخططه الإرهابي. وأكد البحث أن هذا الأخير سبق له أن نفذ عملية سرقة داخل مختبر بإحدى المؤسسات التعليمية بمدينة المضيق، حيث حصل على مستحضرات كيميائية ومعدات مخبرية لاستعمالها في تحضير وإعداد المواد التي تدخل في صناعة المتفجرات.