المكتب السياسي ديال البام واحل بين الارضاء والكفاءة. والتشكيلة الاولية غاتخرج بحال فرانكنشتاين الذي جمع من أشلاء المؤتمر

لا يبدو أن تشكيلة المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، ستنحو بالحزب نحو هدوء دافئ بعد حرب ضروس خاضها صقور الحزب لأزيد من سنة.
مصادر مطلعة قالت ل”كود”، أن قادة الحزب يحاولون ما أمكن التستر على لائحة المكتب السياسي، وذلك لأجل منع وقوع أي أزمة قبل الإعلان عن لائحة المكتب السياسي.
مصادر “كود” قالت أن المرشحين ضد وهبي الذين انسحبوا خلال المؤتمر تم وعدهم بمنحهم مناصب في المكتب السياسي، لكن هناك اتجاه وضغط حاليا لمنع وصولهم للمكتب السياسي، بالاضافة حتى إلى عدد من قادة تيار المستقبل الذين ساهموا في تنحية بنشماش.
وزادت مصادر “كود”، أن العديد من الحسابات تحكم تشكيل خريطة المكتب السياسي، والتي ستؤدي به ليكون فرانكشتاين السياسة بالمغرب، سيولد مشوها بعد لم أجزاءه من أشلاء المؤتمر.
وتضيف ذات المصادر، أن المكتب السياسة كما يتم تناقله الآن بين قادة الحزب الذين يملكون القرار مع وهبي، سيكون فيها مناصب ترضية لعدة أشخاص بينهم الأمين الجهوي السابق للحزب بفاس زهير العليوي، بالاضافة لعادل بركات نائب رئيس فريق البام بمجلس المستشارين، وذلك إرضاء لخشيشن، زيادة على عزيزة الشكاف والمهدي بنسعيد، وسرحان الاحرش.
غير ذلك سيكون في التشكيلة حراس المعبد القديم وهم رؤساء الجهات الخمس، اخشيشن، وبعيوي ومجاهد، والحساني، ومصطفى الباكوري، وغير اخشيشن ومجاهد المنتميان لتيار المستقبل والحساني التي لم تكن أصلا رئيسة جهة ساعة بدء الحرب، فإن بعيوي والباكوري كانا مع تيار الشرعية، وتراجع بعيوي عن دعمه لأي تيار بعد ذلك بسبب الحكم القضائي الذي صدر ضده ولم يجد بجانبه أحد، بعدما أدانته المحكمة بالحبس النافذ.
وسيكون محمد ابو درار رئيس فريق الحزب بالبرلمان، وعبد الكريم الهمس رئيس الفريق في مجلس المستشارين، بالإضافة لحكيم بنشماش رئيس مجلس المستشارين، والمحسوبين كلهم على تيار الشرعية، أعضاء في المكتب السياسي بالصفة.
إضافة إلى ذلك تحمل التشكيلة الأولية أسماء سمير كودار، وهشام الصابري، وصلاح أبو الغالي، وفاطمة الزهراء المنصوري (بالصفة)، ونجوى كوكوس إذا وجدت من يدافع عنها بشراسة، وهؤلاء كلهم منتمون لتيار المستقبل.
وتوجد العديد من الأسماء الأخرى التي يتم طرحها عرضيا لكنها لا تلقى صدا واسعا بسبب عدم وجود من يدافع عنها سواء من بين القادة أو من بين المؤسسين، في الوقت الذي لم يتم الحسم بعد في أي إسم وقد تنقلب اللائحة بأكملها.
ويحاول المشكلون للائحة المكتب السياسي وضع وجوه شابة من أجل إضفاء طابع “ضخ دماء جديدة” على التشكيلة، لكنها حسب مصدر كود ستكون تشكيلة غير منسجمة بسبب الشرخ الذي وقع في الحزب سابقا.