ما زالت مجموعات "كورفاتشي" المشجعة لنادي الجيش الملكي، لم تستسغ قرار تفويت مركب مولاي عبد الله لنادي الوداد البيضاوي من أجل استقبال نادي زيسكو الزامبي الأسبوع المقبل عن الجولة الثانية من دور المجموعتين من منافسات العصبة الإفريقية، ليدشن بذلك اللعب على أرضية الملعب الذي أغلق في وجه "العساكر" لأزيد من سنتين، معتبرةً ذلك تنقيصاً من القيمة الرمزية والتاريخية لنادي الجيش الملكي ككل. وحمل الجمهور "العسكري" مسؤولية عدم الترخيص لناديهم ليدشن افتتاح ملعب "الكراطة" ووضعه تحت تصرف ناد آخر، حسب تعبير جماهير العاصمة، لإدارة الجيش الملكي وكذا وزارة الشباب والرياضة، صاحبة قرار الترخيص للوداد بالاستقبال بملعب "الأمير"، متسائلاً في بلاغ له "هل الجيش الملكي بحمولته التاريخية وعراقته مند تأسيسه من طرف المغفور له الحسن الثاني إلى يومنا هذا أصبح الحائط القصير في أعين مسيري الشأن الرياضي ببلادنا؟". وقال المصدر نفسه إن إدارة الجيش الملكي قد فشلت في تدبير جل الملفات الخارجية، آخرها ضمان تدشين الفريق اللعب على أرضية مركب الأمير مولاي عبد الله، كما امتد انتقاده للوزارة الوصية، معتبراً أنها "تكيل بمكيالين، علما أن الفريقين مغربيين و كأس العرش في حد ذاته رمز في قلوب المغاربة ومنع إجراء مقابلة في كأس العرش في ملعب جاهز بمثابة تنقيص من هذه الكأس الغالية على قلوب المغاربة". وكانت مجموعة من الجماهير "العسكرية" قد نظمت وقفةً احتجاجية سلمية، أمس، أمام مبنى المبرلمان، للتنديد بقرار وزارة الشباب والرياضة القاضي بتمكين الوداد البيضاوي من استقبال خصمه الزامبي في منافسات العصبة، الأربعاء المقبل، على أرضية ملعب مولاي عبد الله.