تتزين الموائد المغربية صباح كل عيد بما لذ وطاب من حلويات وفطائر، ولا يخلو اليوم وما بعده من وجبات دسمة لزم معها اتخاذ الحيطة والحذر، خاصة لمن يعانون من أمراض معينة. في هذا الإطار، حذرت أسماء زريول، أخصائية التغذية والحمية، من مخاطر الاستهلاك المفرط للمواد الغذائية الخاصة بالعيد (حلويات وفطائر وشاي محلى وغيرها)، قائلة إنها "تشكل خطورة بدرجة أولى على الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين وارتفاع السكري بشكل غير متحكم به، وأيضا على الأشخاص ذوي حساسية الغلوتين". وأضافت زريول، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "هؤلاء في حال تناولهم العصائر والحلويات والفطائر والكسكس الأبيض، قد يعانون مضاعفات كثيرة". وتابعت: "بما أنه يوم عيد، على الأشخاص الذين لا يعانون من أي أمراض تناول هذه الأشياء بكميات قليلة، على أساس أن تكون محضرة بطريقة صحية ولا يتم تناولها كوجبة أساسية". ونبهت زريول إلى أن "تناول كميات كبيرة من هذه المأكولات سيتسبب في عسر الهضم وانتفاخ البطن، خاصة إذا كانت مطهية بطريقة غير صحية". وأوردت الأخصائية ذاتها أنه "بعد العيد، يمكن للأشخاص الذين صاموا بشكل صحي إتمام نظام غذائي متوازن للحفاظ على المكتسبات"، موضحة: "بعد العيد، يمكن الاستمرار في حالة نقص الوزن عبر تتبع نظام صحي ومحكم وممارسة الرياضة والحركة على الأقل لمدة تتراوح ما بين عشر دقائق إلى نصف ساعة". وأردفت: "يجب الحفاظ على المكتسبات والديتوكس الذي يكون خلال شهر رمضان على أساس أن الإنسان استغل الشهر الفضيل لتنقية الجسم من السموم وحالة التخمة". وواصلت: "إذا لم يستطع الإنسان تتبع نظام صحي وجيد خلال رمضان، فيمكنه الانطلاق من جديد وتناول أغذية صحية ومتوازنة للتخلص من مكونات المائدة الرمضانية التي كانت غير صحية". وأوصت الأخصائية في التغذية والحمية ب"العودة لتناول ثلاث وجبات، وصيام يومين في الأسبوع، وممارسة الرياضة"، مؤكدة أن "من ازداد وزنه، فإنه لم يستفد من الصيام بشكل جيد وعليه تدارك ما فات".