شنت السلطات المحلية بمدينة القصيبة، مساء أمس الخميس، حملة واسعة من أجل تحرير الملك العمومي من مالكي المقاهي والباعة الجائلين داخل مصطاف تاغبالوت نوحليمة السياحي. هذه الحملة التي قادها باشا المدينة مصحوبا بأعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة والدرك الملكي، استهدفت بعض مظاهر احتلال الملك العمومي، والاستلاء على الرصيف، والتخييم العشوائي، ونظافة الموقع وسلامة المواد المعروضة، وذلك بهدف جعل المكان جميلا وهادئا يوفر الراحة والاستمتاع ويسع الجميع. وبحسب مصادر هسبريس، فإن الحملة بقدر ما تروم جعل منتجع تاغبلوت السياحي فضاء نظيفا وخاليا من كل أنواع الاحتلال غير المشروع للأرصفة والملك الغابوي، بقدر ما تسعى إلى تشجيع السياحة المحلية والإسهام في صناعة فضاء سياحي يستأثر باهتمام الزوار. وأفادت المصادر ذاتها بأن السلطات المحلية بالقصيبة سبق أن قامت بحملات مماثلة في هذا السياق بهدف إعطاء إشعاع لمصطاف تاغبلوت الذي يعرف خلال فصل الصيف دينامية ملحوظة وإقبالا منقطع النظير من الزوار الذين يعشقون ظلال الأشجار الوارفة، والمياه العذبة، والهواء النقي، والسكينة والهدوء. وتقوم هذه الحملات بتحسيس أرباب المقاهي بأهمية النظافة، والاستقبال الجيد للزبون، واحترام الأثمنة، والتقيد بشروط السلامة الصحية للمواد الغذائية، ومحاربة كل أشكال العشوائية، وتنقية المحيط من الأزبال بشكل متواصل درءا للروائح الكريهة التي تقلق المصطافين. يشار إلى أنه إلى جانب هذه الحملات، تقوم مصالح الدرك والقوات المساعدة وأعوان السلطة بدوريات يومية، حفاظا على الأمن بالمصطاف وحماية للزوار الذين يحجون إليه للاستمتاع بجمال الطبيعة.