"مكتب الفوسفاط" يكشف النتائج المالية ويؤكد تقدّما ملموسا لمشاريع التحلية

أكدت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) أن رقم معاملات النصف الأول من هذه السنة بلغ 37.6 مليارات درهم، إلى حدود متم يونيو 2023، مقارنة ب 56 مليار درهم في النصف الأول من العام 2022؛ في وقت سجلت "نتيجة صافية قدرها 3.4 مليارات درهم، مقابل حجم إنفاق استثماري للمجموعة ب12 مليار درهم (مقارنة ب7.8 مليارات عاماً قبل ذلك).
وأكدت المجموعة، التي تعد فاعلا رئيسياً في صناعة الأسمدة الفوسفاطية عبر العالم، ضمن بيان صحافي للنتائج المالية نصف السنوية صدر اليوم الأربعاء 27 شتنبر، وتوصلت به جريدة هسبريس، أن "الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك" ارتفعت إلى 7.7 مليارات درهم، مع هامشها الذي وصل إلى 20 في المائة.
البيان نقل عن مصطفى التراب، الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، تأكيده أن "المجموعة تواصل اتّباع نهج منضبط"، موردا أنها تبعا لذلك "خططت بعناية لعمليات الصيانة، وتضع نفسها للاستفادة من النمو المتوقع للأحجام المستقبلية"، وزاد: "يتماشى هذا التوقع مع الزيادة المتوقعة في الطلب خلال النصف الثاني من العام".
في السياق ذاته، تميز السوق، حسب معطيات ال"OCP"، ب"انخفاض الأسعار عن المستويات القياسية عام 2022، ما شجع على انتعاش معتدل إلى حد ما في الطلب"، مؤكدة أن "بعض الزبائن قاموا أيضًا بتأجيل مشترياتهم على أمل أن يتمكنوا من الاستفادة من ظروف التسعير الأكثر فائدة، وهي ظاهرة شائعة لوحظت بعد فترات الزيادات الحادة في الأسعار، كما لوحظ عام 2022".
وتأثرت أسعار الأسمدة الفوسفاطية ب"تأخير العرض، بما في ذلك من طرف البرازيل، وتحسن الأحجام المصدّرة من الصين في الربع الثاني، وانخفاض تكاليف المدخَلات (الكبريت والأمونيا)"، يضيف بيان النتائج المالية شارحا، قبل أن يسجل "معاناة أسعار الصخور والأحماض من ظروف السوق غير المواتية، في ظل فائض مخزونات الأسمدة الفوسفاتية، وانخفاض الإعانات الحكومية، لاسيما في كل من الهند وإندونيسيا".
"في النصف الأول من عام 2023 شجع انخفاض الأسعار مقارنة بالمستويات القياسية لعام 2022 على انتعاش معتدل في الطلب"، تؤكد المجموعة، مضيفة: "علاوة على ذلك أثّر إغلاق بعض وحدات الإنتاج في أوروبا عام 2022 أيضا على الطلب على أحماض مشتقة من الفوسفاط".
ولم يخلُ البيان ذاته من إشارة إلى التطورات الأخيرة في علاقة ب"الاستجابة للزلزال"، حيث أعربت "مجموعة OCP" عن امتنانها ل"الاهتمام العميق المعبر عنه من طرف مختلف الجهات المعنية في أعقاب الزلزال الأخير في المغرب"، مفيدة بأن "فرقاً منها شاركت بنشاط في عمليات الإغاثة لدعم المناطق المتضررة"، ومؤكدة أن "أيّاَ من موظفيها لم يصب بأذى ولم تتعطّل عملياته".
وسجل مكتب الفوسفاط أن "تقديم المجموعة مساهمة استثنائية قدرها مليار درهم للصندوق المخصص للتخفيف من آثار الزلزال يعد دليلا على التزامها بالمسؤولية الاجتماعية والتضامن"، لافتا إلى أنه "تعبير عن دعمها وتضامنها مع الجهد الوطني الذي لاقى صدى عالميا، فضلا عن التزام OCP بإحداث تأثير إيجابي على المجتمعات المحلية".
تقدم مشاريع "تدبير المياه"
بخصوص التقدم في مشاريع تدبير المياه التي باشرها المكتب الشريف للفوسفاط، أكد البيان ذاته أنه "في النصف الأول من عام 2023 حققت مجموعة OCP أشواطاً مهمة في برنامج تدبير المياه"، مثيرا الانتباه إلى "إحراز تقدم كبير في تشييد خط أنابيب المياه في منطقة الجرف الأصفر"، وإلى نجاح المجموعة "في تشغيل وتفعيل العمل في مصنعيْن جديدين لتحلية مياه البحر".
وعن "توسيع طاقة إنتاج أسمدة الفوسفاط"، أكدت مجموعة OCP أنها "وصلت في ماي 2023 إلى مرحلة رئيسية من خلال الانتهاء من أول خط إنتاج جديد من أصل 3 خطوط مخصصة لإنتاج للأسمدة الفوسفاطية"، مشيرة إلى أنه "بمجرد التشغيل الكامل سيضيف كل من هذه الخطوط الجديدة قدرة إضافية تبلغ مليون طن من الفوسفاط، ما سيعزز تموقع المجموعة في الأسواق".