أعلنت حركة التوحيد والإصلاح، السبت، رفضها القاطع لما وصفته ب"الإعلان الانفصالي" الصادر عن جهات بالجزائر، بشأن ما سُمّي ب"استقلال جمهورية القبائل"، مؤكدة تمسكها بمبدأ سيادة الدول ووحدتها الترابية، ورفضها لجميع مخططات التقسيم والتجزئة. وأوضحت الحركة، في بلاغ صادر عن مكتبها التنفيذي، أن موقفها يندرج ضمن منطلقات مبدئية ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتدعو إلى احترام وحدة أراضيها، معربة في الوقت ذاته عن تضامنها مع الشعب الجزائري الشقيق، وداعية إلى تعزيز منطق الأخوة والتعاون بين شعوب المنطقة.
وفي السياق نفسه، شددت الحركة على ضرورة قطع الطريق أمام ما اعتبرته مشاريع هدامة تهدد استقرار المنطقة، مؤكدة أن مثل هذه الدعوات الانفصالية لا تخدم سوى أجندات تقسيمية تمس أمن ووحدة دول شمال إفريقيا. ويأتي هذا الموقف ضمن بلاغ تناول أيضًا قضايا وطنية ودولية أخرى، من بينها مستجدات القضية الفلسطينية، حيث جددت الحركة إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، إضافة إلى تنديدها بالتصريحات الأمريكية الأخيرة بشأن الجولان السوري المحتل. كما تطرق البلاغ إلى أحداث وطنية، معبرًا عن التعاطف مع ضحايا الفيضانات التي شهدتها مدن مغربية، ومشيدًا في الوقت ذاته بتتويج المنتخب المغربي لكرة القدم بكأس العرب 2025.