طوّقت المصالح الأمنية بالدارالبيضاء الوقفة الاحتجاجية التي كان مزمعا تنظيمها مساء اليوم الأربعاء، بالقرب من القنصلية الفرنسية، احتجاجا على تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون حول المقاومة الفلسطينية بقلب البرلمان المغربي. وضربت السلطات بالعاصمة الاقتصادية طوقا بمحاذاة القنصلية الفرنسية الموجودة بمركز المدينة، حيث منعت المحتجين من الاقتراب منها. وعملت السلطات الأمنية، التي كانت مرفوقة بعناصر القوات المساعدة وبمختلف التجهيزات وقوات التدخل السريع، على منع المحتجين من التظاهر والتوجه صوب ساحة الحمام القريبة من القنصلية الفرنسية. وانتشرت العناصر الأمنية بمختلف أرجاء المكان، مانعة المواطنين الذين لبوا نداء الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع من التظاهر وسط المدينة بساحة الحمام الموجودة أمام مقر ولاية جهة الدارالبيضاءسطات. ووجد العديد من المواطنين القادمين من جوار مقر "بنك المغرب" صعوبة في التوجه صوب الساحة، بعدما انتشرت العناصر الأمنية التي حالت دون ذلك، بحضور مسؤولين كبار في ولاية أمن الدارالبيضاء. ورفع المحتجون الغاضبون وسط الأزقة القريبة من ساحة الحمام، التي منعوا من الاقتراب منها، شعارات ضد الرئيس الفرنسي؛ من قبيل: "ماكرون يا جبان.. فلسطين لا تهان". وشهد شارع محمد الخامس بمركز المدينة ترديد المحتجين شعارات قوية ضد الرئيس الفرنسي، بالرغم من وجود القوات العمومية التي حاولت تفريقهم. وفي الوقت الذي حاول بعض المحتجين الانسلال عبر زنقة الأمير مولاي عبد الله (البرانس)، تدخلت القوات العمومية لمنعهم وصدهم عن وجهتهم. ولم تمنع الأمطار التي تعرفها العاصمة الاقتصادية إلى جانب انتشار القوات العمومية مواطنين من رفع العلم الفلسطيني وترديد شعارات مناهضة للتطبيع؛ من قبيل: "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة". وشهد الموعد بعض الاحتكاكات بين عناصر من القوة العمومية ومجموعة من المواطنين لم تستسغ المنع التي طالت الوقفة الاحتجاجية المبرمجة. وكانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، عبر فرعها بالدارالبيضاء، قد دعت إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام القنصلية الفرنسية للتنديد ب"التصريحات المخزية الصادرة عن الرئيس الفرنسي في مجلس النواب المغربي ضد المقاومة الفلسطينية ودفاعه عن الكيان الصهيوني الإجرامي"، وفق تعبيرها.