بعد 24 يوما قضاها في إطار جولة قادته إلى أربع دول إفريقية، هي مالي والكوت ديفوار وغينيا كوناكري والغابون، يعود الملك محمد السادس اليوم الخميس إلى أرض الوطن، لتكون جولته هذه من بين أطول الزيارات الرسمية التي قام بها منذ توليه العرش قبل حوالي 15 عاما. ويعود الملك محمد السادس إلى البلاد قادما من العاصمة الغابونية ليبروفيل، حيث مدد إقامته فيها أياما قليلة في إطار زيارة خاصة، بعد انتهاء زيارة العمل الرسمية التي دشنها لهذا البلد الإفريقي. وكان العاهل المغربي قد دشن جولته الإفريقية يوم الثامن عشر من فبراير المنصرم، حيث حط رحاله في دولة مالي، مصحوبا بوفد رسمي رفيع المستوى، مكونا من وزراء في الحكومة وعدد من مستشاريه، والعشرات من رجال الأعمال في مختلف القطاعات الاقتصادية. واتسمت جولة الملك إلى البلدان الإفريقية الأربعة بالعديد من الأنشطة المكثفة التي حرص على حضورها والإشراف عليها شخصيا، منها تلك التي توجت بتوقيع العشرات من الاتفاقيات والشراكات الثنائية بين المغرب ودول مالي والكوت ديفوار وغينيا كوناكري والغابون، في مجالات السكن والصناعة والزراعة والصحة والاتصالات، فضلا عن التعاون الديني أيضا. وتميزت زيارة الملك أيضا لهذه الدول الإفريقية بجولاته الشخصية التي قام بها في عدد من أحياء العواصم التي زارها، حيث انتشرت صور له برفقة مواطنين مغاربة يقيمون في تلك الدول، حرصوا على التقاط صور تذكارية مع ملك البلاد. واستأثرت زيارة الملك لإفريقيا باهتمام إعلامي وسياسي دولي ملحوظ، حيث أعربت دول أمريكية وأوربية عن إشادتها بالعمل الاستراتيجي الذي تقوم به الدبلوماسية الملكية في أعمال القارة السمراء، فيما توجست أطراف أخرى من قبيل الجزائر من خلفيات ودواعي الزيارة الملكية لتلك الدول الإفريقية.