في اليوم الأول لزيارته الرسمية لغينيا، ترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس، والرئيس الغيني ألفا كوندي، اليوم الإثنين، بكوناكري، مراسم التوقيع على 21 اتفاقية للتعاون بين المغرب وغينيا في مختلف الميادين. إلى ذلك، أجرى الملك محمد السادس، بقصر الأمم بكوناكري، مباحثات على انفراد مع الرئيس الغيني ألفا كوندي. وكان العاهل المغربي، قد حل في وقت سابق اليوم بغينيا، المحطة الثالثة من جولة إفريقية قادته إلى كل من مالي وكوت ديفوار، وستقوده، بعد غينيا، إلى الغابون. وخصصت ساكنة العاصمة الغينية كوناكري للملك محمد السادس، استقبالا حارا وحماسيا كان في مستوى حدث هذه الزيارة التاريخية ، وعكس بحق متانة وشائج الصداقة والأخوة العريقة التي تجمع شعبي البلدين منذ عهد جلالة المغفور له محمد الخامس والرئيس الراحل أحمد سيكو توري. فقد خرجت الجماهير الغفيرة من ساكنة كوناكري لاستقبال العاهل المغربي الذي يحرص، أشد ما يكون الحرص، على تطوير علاقات المغرب مع عمقه الإفريقي، وترسيخ روابط الأخوة والصداقة التي تجمع الشعب المغربي بشعوب القارة. وقد رفعت الأعلام المغربية والغينية في مختلف شوارع العاصمة كوناكري وكذا صور العاهل المغربي و الرئيس الفا كوندي بمناسبة الزيارة الملكية ، التي يعتبرها الغينيون حدثا تاريخيا، لكونها أول زيارة يقوم بها عاهل مغربي لغينيا الشقيقة.
