شد المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة الرحال نحو الشيلي للمشاركة في كأس العالم للشباب، في رحلة طويلة انطلقت من مدريد نحو العاصمة التشيلية سانتياغو، دامت أكثر من 12 ساعة. ورغم الإرهاق، خاض "أشبال الأطلس" يوم الثلاثاء ثاني حصة تدريبية لهم على الأراضي الشيلية استعداداً لأول مباراة لهم ضمن مجموعة تُوصف ب "مجموعة الموت"، حيث تضم منتخبات البرازيل وإسبانيا والمكسيك، وهي مدارس كروية معروفة بمهارتها في تدوير الكرة وإيقاع اللعب على المستطيل الأخضر. المدرب المغربي، محمد وهبي يقرّ بصعوبة المهمة، لكنه يُصرّ على أن تحقيق نتيجة مشرفة ليس مستحيلاً، خصوصاً بما تحمله هذه التشكيلة من إمكانيات كبيرة وروح معنوية عالية. تُقام بطولة كأس العالم للمنتخبات تحت ال20 سنة في شيلي في الفترة من 27 شتنبر إلى 19 أكتوبر 2025. يشارك فيها 24 منتخباً من مختلف القارات، في منافسة قوية تجمع بين أبرز المواهب الصاعدة.
وتأتي مشاركة المغرب في مونديال الشيلي استكمالاً لمسار طويل في الفئات السنية، حيث سبق للمنتخب أن شارك عدة مرات في نسخة الشباب العالمية، من بينها نسخة 2005 التي كانت آخر مشاركة قبل 2025، مما يجعل العودة بعد عشرين سنة حلمًا يراود الجماهير المغربية.
هذه الخبرات تمنح المنتخب رصيداً معنوياً كبيراً، وتؤكد أن الكرة المغربية، عندما تُمنح الفرصة، قادرة على مقارعة أقوى المدارس الكروية في العالم.
ويبقى التحدي الكبير الآن خصوصا وأن الأنظار متجهة صوب سانتياغو، حيث يأمل الشارع الرياضي المغربي أن يعود أشبال محمد وهبي بإنجاز يُضاف إلى سجل الكرة الوطنية ويعزز مكانتها عالميا.