أوقفت الشرطة الإماراتية مسؤولا سابقا رفيع المستوى في منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول)، بموجب تنبيه اعتقال (مذكرة حمراء) صادرة عن الإنتربول بطلب من فرنسا. المسؤول السابق، فيتالي بيرلوغ، مطلوب لدى فرنسا وبلده الأصلي مولدوفا على خلفية تحقيق واسع النطاق في مخطط فساد مكّن مطلوبين فارين من إسقاط مذكرات التوقيف الحمراء الصادرة بحقهم، مقابل رشاوى لمسؤولين فاسدين. وفي بيان صدر عن وزارة الداخلية الإماراتية، جاء أن بيرلوغ قد تم توقيفه يوم الأحد الماضي، وأنه يواجه الآن تهمًا متعددة تشمل: التزوير، والرشوة، وتسهيل الرشوة، والاحتيال. وبين عامي 2017 و2022، ترأس بيرلوغ، الذي سبق أن شغل منصبي وزير العدل ومدير جهاز الاستخبارات في مولدوفا، لجنة قوية وحساسة داخل مقر الإنتربول في ليون، كانت مسؤولة عن مراجعة المذكرات الحمراء. وبعد مغادرته الإنتربول، انتقل للعيش في دبي، وبدأ يخضع لتدقيق من محققين فرنسيين ومولدوفيين، تحققوا من كيفية تمكن العشرات من المطلوبين بتهم تهريب المخدرات وجرائم أخرى من إلغاء المذكرات الحمراء الصادرة بحقهم. وتُعد المذكرات الحمراء نظامًا عالميًا لطلب تحديد مواقع المطلوبين واعتقالهم عبر الحدود ونقاط التفتيش الأمنية، لكنها طالما كانت عرضة للاستغلال السياسي، حيث حاولت دول مثل الصين وروسيا استخدام النظام لملاحقة المعارضين في الخارج. وقد كشفت الأدلة التي جمعها محققون فرنسيون ومدعون مولدوفيون عن وجه آخر لهذا الاستغلال، يتمثل في قيام فارين من العدالة بدفع رشاوى لمسؤولين ومحامين في مولدوفا لإلغاء المذكرات، مستغلين بذلك الإجراءات المخصصة لحماية المعارضين وطالبي اللجوء.