شهد مطار الشريف الإدريسي بإقليم الحسيمة، اليوم الثلاثاء، هبوط طائرة من نوع "بوينغ 747" تابعة لشركة الخطوط الملكية المغربية، في ثاني رحلة من هذا النوع بعد انتهاء أشغال توسعة المطار. وقد أثار تطاير الغبار الكثيف أثناء عملية الهبوط تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من النشطاء عن استغرابهم من المشهد، فيما لم تخلُ بعض التعليقات من السخرية. وبينما تساءل عدد من المتابعين عن مدى جاهزية المطار لاستقبال هذا النوع من الطائرات، أكدت مصادر مطلعة، على إثر ما تم تداوله على بعض المنصات، أن ما وقع لا يدعو إلى القلق، ووضحت ما يلي: - الطائرة المعنية هي من طراز Boeing 747، وتُعد من أكبر الطائرات في العالم من حيث الحجم والوزن، حيث تتوفر على أربعة محركات قوية جداً، وتشغيلها بمطار الحسيمة يُعتبر حدثاً استثنائياً. - تطاير الغبار أثناء الهبوط ناتج عن الحجم الكبير للطائرة وقوة الدفع العكسي التي تُستخدم عند ملامسة المدرج، مما يؤدي في بعض الحالات إلى تحريك الأتربة، خاصة خلال فترات الجفاف. - عملية الهبوط تمت في ظروف آمنة تماماً، وباحترام صارم لجميع المعايير الدولية الخاصة بالسلامة الجوية، وتحت إشراف طاقم تقني ومراقبين متخصصين. - المصالح التقنية بالمطار بصدد تقييم محيط المدرج من أجل تعزيز الإجراءات الرامية إلى الحد من تطاير الغبار مستقبلاً، خصوصاً خلال الفترات التي تعرف نشاطاً استثنائياً. ويُشار إلى أن استقبال طائرة بهذا الحجم يُعد دليلاً على قدرة المطار على التعامل مع طائرات كبرى، ويعكس مستوى التأهيل الذي بلغه بعد عمليات التوسعة والتحديث التي عرفها في الآونة الأخيرة. ورغم الجدل الذي رافق هذا الحدث، إلا أن هبوط طائرة من طراز "بوينغ 747" بمطار الحسيمة يُشكل سابقة لافتة قد تفتح آفاقاً جديدة في مجال ربط المنطقة بخطوط جوية دولية أكثر تنوعاً وكثافة.