وزارة الفلاحة تضع غلال الزيتون و"الكليمونتين" على رأس الأولويات

أفاد مصدر مطلع جريدة هسبريس الإلكترونية بأن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات تراهن، وبشكل كبير، على إنجاح غلة الموسم الفلاحي الحالي من الزيتون والكليمونتين بالمغرب.
وأكد مصدر الجريدة أن "التركيزَ منصبّ على هاتين السلسلتين، بالنظر إلى أن شهري غشت وشتنبر يشكلان مرحلة حاسمة في مسار توفير غلة جيدة لفائدة السوق الوطنية خلال فصل الخريف المقبل، ما سيمكّن من تجاوز السيناريو المشهود خلال الموسم الفلاحي الماضي".
ووفق المعطيات المتوفرة في هذا الجانب فإن "المصالح الترابية للوزارة تواكب خلال هذه الفترة وضعية السقي بعدد من المدارات السقوية، بغرض تفادي كل العقبات التي يفترض أن تحول دون استفادة الفلاحين من مياه السقي، بالموازاة مع التحسّن النسبي الذي شهدته مؤخرا حقينة عدد من السدود بالبلاد".
المعطيات ذاتها أشارت إلى "وجود تحسّن في غلة أشجار الزيتون خلال الموسم الفلاحي الحالي، مقارنة بالوضعية السائدة خلال الموسم الأخير الذي تأثر بشحّ التساقطات وصعوبة تزويد عدد من المناطق بمياه السقي"، مبرزة أن "تساقطات فصل الربيع الأخير مكّنت من تعزيز حقينة السدود وتهيئة ظروف ملائمة للإنتاج".
في السياق ذاته سجّل مصدر الجريدة "حرصا متواصلا على تقوية تزويد الفلاحين بالماء على مستوى المدارات السقوية الأكثر إنتاجية، سواء ببركان أو الغرب أو الحوز أو اللوكوس"، مقلّلا من تداعيات الحرارة على الغلال "شريطة الالتزام الدوري والمنتظم بسقي الأشجار".
كما ذكّر المتحدث بأن "أي صعوبة في تزوّد الفلاحين بمياه السقي خلال هذه الفترة، وفقا لمخزون كل سدّ على حدة، من شأنها أن تؤثر سلبا على مجمل الأشواط التي تم قطعها خلال الأشهر الأخيرة، ما يستوجب اليقظة خلال ما تبقى من فصل الصيف".
وبيّنت المعطيات الموفرة في هذا الإطار أن "الزيارات الميدانية إلى مناطق الإنتاج بعدد من جهات المملكة أبرزت نتائج أولية مرضية في ما يخص غلال الزيتون والكليمونتين، باعتبارهما من المنتجات الفلاحية التي تصل إلى المستهلكين المغاربة خلال الأسابيع الأولى من كل فصل خريف".
تجدر الإشارة إلى أن إنتاجية أشجار الزيتون خلال الموسم الفلاحي الأخير عرفت تراجعاً حاداً، بواقع 11 في المائة مقارنة مع الموسم السابق، وفقا لمعطيات رسمية سبق تقديمها في مجلس النواب.