افتتح المعهد الثقافي الإسباني "سيرفانتيس" بطنجة، مساء أمس الخميس، معرضا فنيا لأعمال الفنان التشكيلي الإسباني الراحل خولي راميس، أحد أبرز وجوه الفن التشكيلي المعاصر بجزر البليار. ويضم هذا المعرض، الذي ينظم بشراكة بين مؤسسة "بالياريا" و"مشروع الإنسان" (Proyecto Hombre) ومجموعة "سيرا" إلى غاية 22 نونبر المقبل، 32 عملا فنيا مختارا ومقترحا تحت إشراف مفوض المعارض أنطوني طوريس. وأوضح أنطوني طوريس، في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن الأعمال الثانية والثلاثين المعروضة تتوزع بين 25 قطعة موجهة لجامعي الأعمال الفنية و7 أعمال أ نجزت لمناسبات تذكارية ومنشورات خاصة. وأكد أن هذا المعرض يمنح للجمهور الطنجاوي "رحلة فنية غنية ومتنوعة" داخل العالم الإبداعي للفنان راميس، كما يعكس الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. من جهته، ذكر مدير معهد "سيرفانتيس" بطنجة، خوان فيسنتي بيكيراس، بالروابط الوطيدة التي جمعت هذا الفنان المنحدر من جزيرة مايوركا بمدينة طنجةجنوب المتوسط، حيث كان له العديد من الأصدقاء بين الفنانين المحليين. وبي ن السيد بيكيراس، وهو شاعر أيضا ، أن هذا المعرض يهدف إلى إعادة اكتشاف الفنان راميس من طرف الجمهور الطنجاوي، باعتباره "مبدعا طنجاويا كذلك" ترك بصمة قوية في التاريخ الثقافي للمدينة. من جانبها، أشارت المديرة العامة لمؤسسة "بالياريا"، ماريبيل بيريز، إلى أن مؤسستها تعمل على تعزيز التقارب بين الأراضي التي تفصلها البحار، باعتبارها فضاء للتواصل والوحدة بين الثقافات، معربة عن ارتياحها لربط مايوركا بطنجة من خلال هذه المبادرة. وو لد خولي راميس في مدينة سولير، شمال جزيرة مايوركا، سنة 1910، وتوفي بعاصمة الجزيرة بالما سنة 1990، حيث تأثر منذ طفولته بالميول الفني لوالده وعمه، قبل أن يطور أسلوبه الفني بمدريد وبرشلونة. واستقر راميس بمدينة طنجة سنة 1939، حيث التقى بعدد من الفنانين والمفكرين البارزين مثل بول بولز وماتياس غوريتس، وأنجز العديد من الأعمال المائية والرسومات بتقنيات مختلطة، حيث شكلت هذه الإقامة مرحلة انتقالية بين الأسلوب التشخيصي والفن التجريدي.