أعيد انتخاب يونس المشرفي، المدير العام للمغربية للألعاب والرياضة، عضوا في اللجنة التنفيذية لاتحاد اليانصيب من أجل النزاهة في الرياضة (ULIS)، خلال الجمع العام المنعقد يوم 16 شتنبر الجاري في العاصمة السويسرية برن. ويُعتبر المشرفي الممثل الوحيد لإفريقيا داخل هذه الهيئة الاستراتيجية، التي تجمع ممثلين عن أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية، ما يعكس المكانة التي بات يحتلها المغرب ضمن أبرز الفاعلين الدوليين المرجعيين في مجال تنظيم قطاع الألعاب وحماية نزاهة الرياضة. ويعد اتحاد اليانصيب من أجل النزاهة في الرياضة، المعروف سابقا بالنظام العالمي لمراقبة اليانصيب، هيئة تأسست سنة 2015 بمبادرة من الجمعية الدولية لليانصيب والجمعية الأوروبية لهيئات اليانصيب. وقد برز منذ انطلاقه كجهاز لمراقبة الرهانات الرياضية المشبوهة ورصد الاختلالات، قبل أن يتطور إلى فاعل أساسي في مكافحة اللعب غير القانوني ومنصات الرهانات السرية والشبكات الإجرامية المرتبطة بتبييض الأموال وتمويل الأنشطة غير القانونية، فضلا عن أدواره في مجالات الوقاية والتوعية. وباعتباره عضوا مؤسسا، جرى تجديد انتخاب المشرفي بانتظام داخل اللجنة التنفيذية منذ البداية، ليكون صوتا إفريقيا فاعلا في الحكامة العالمية للقطاع. ويواجه المغرب بدوره تحديات متنامية مرتبطة بتوسع المنصات غير القانونية التي تتخذ من الخارج مقرات لها، بما ينطوي عليه ذلك من مخاطر متعددة، مثل التهرب الضريبي وخسائر مالية للدولة، إلى جانب تهديدات تمس حماية اللاعبين وتعرّضهم لمخاطر الإدمان، فضلا عن خطر تغلغل الجريمة المنظمة في الاقتصاد الوطني. وفي هذا السياق، تخوض المغربية للألعاب والرياضة منذ سنوات معركة حاسمة ضد هذه الظاهرة، من خلال تعزيز التعاون الدولي والانخراط الفعلي في اتفاقية ماكولين التي وقعها المغرب سنة 2021، باعتبارها الأداة القانونية الوحيدة على الصعيد الدولي لمكافحة التلاعب في المسابقات الرياضية واللعب غير القانوني. كما يمثل المشرفي المغرب عبر هذه المؤسسة في مجموعة كوبنهاغن، التي تضم المنصات الوطنية المكلفة بمكافحة التلاعب الرياضي، وتتعاون مع مؤسسات دولية مرجعية مثل اللجنة الأولمبية الدولية وال"فيفا" وال"يويفا" والإنتربول. ويجمع المسار المهني للمشرفي بين مسؤوليات وطنية ودولية بارزة؛ إذ يشغل أيضا عضوية اللجنة التنفيذية للجمعية الدولية لليانصيب منذ 2014، وتولى منصب نائب رئيسها منذ 2022، كما ينتمي إلى لجنتها الاستراتيجية الخاصة بنزاهة الرهانات الرياضية. ويعكس تجديد ولايته في إطار اتحاد اليانصيب من أجل النزاهة في الرياضة اعترافا دوليا بالدور الريادي للمغربية للألعاب والرياضة في حماية نزاهة الرياضة ومكافحة الممارسات غير القانونية. وأكد المشرفي، في تصريح له، أن التحديات الراهنة المرتبطة بانتشار المنصات غير القانونية وتنامي أنشطة الجريمة المنظمة تجعل مهمة المؤسسة أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، مضيفا أن المغربية للألعاب والرياضة عازمة على مواصلة الدفاع عن نموذج لعب مسؤول وشفاف ومتضامن، في خدمة الرياضة المغربية والصالح العام، عبر مختلف الهيئات الدولية التي تنتمي إليها.