أصدرت خمس من أكبر الجمعيات النسائية بالمغرب بيانا للرأي العام نفت فيه ما راج حول مشاركتها في المنتدى النسائي المنظم بمدينة الصويرة اليوم وغدا (19 و20 شتنبر الجاري)، والذي أثار جدلا واسعا بسبب الإعلان عن مشاركة وفود إسرائيلية. وأكدت الجمعيات الموقعة على البيان، وهي الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، والجمعية المغربية للدفاع عن حقوق النساء، وفدرالية رابطة حقوق النساء، واتحاد العمل النسائي، وجمعية التضامن النسوي، أن ما تم تداوله بخصوص إدراج أسمائها ضمن لائحة المشاركات "عار من الصحة"، مشددة على أنها لم تتواصل مع الجهة المنظمة ولم تُبد أي رغبة في الانخراط في أشغال المنتدى. وأضافت الجمعيات ذاتها أن الجهات التي أقحمت أسماءها ضمن قائمة المشاركات "تعمدت التضليل والمغالطة"، مبرزة أن هذه الهيئات كانت من بين الموقعين على نداء مقاطعة المنتدى، إلى جانب عدد من منظمات المجتمع المدني بالمغرب، بالنظر إلى مواقفها "الثابتة الرافضة لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ودعمها المستمر لنضال الشعب الفلسطيني". وجددت موقفها المناهض للاحتلال الإسرائيلي ولما وصفته ب"جرائم القتل والإبادة الجماعية المرتكبة بحق الفلسطينيين"، مؤكدة استمرارها في الاصطفاف إلى جانب القضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية وإنسانية عادلة. وختمت الجمعيات المذكورة بيانها بالتأكيد على أنها ستلجأ إلى كل السبل القانونية المتاحة لمتابعة كل من يروّج "أخبارا زائفة" من شأنها أن تمس بمصداقيتها، داعية في الوقت نفسه إلى تعزيز التعبئة الشعبية ضد التطبيع بكافة أشكاله. وكانت حقوقيات وجمعيات نسائية قد أطلقت نداء لمقاطعة المندى الذي ينظم تحت شعار "النساء من أجل السلام"، معتبرات أن الحركة التي تنظمه "محاربات من أجل السلام" "منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة وهي تنشر دعاية مكثفة باستخدام خطاب إنساني للدفاع عن الوضع الاستعماري القائم، ويساعد بروزها في وسائل الإعلام الرئيسية، ولا سيما في فرنسا، على تهميش الأصوات المنددة بالإبادة الجماعية". يذكر أن النداء الدولي وقعت عليه كل من منظمة "نساء يهوديات نسويات مناهضات للاستعمار" من فرنسا، و"تحالف النسويات الأمميات" من ألمانيا، و"تنسيق المسيرة العالمية للنساء" في كوت ديفوار. ومن المغرب وقعت عليه ثمان وعشرون جمعية مغربية، من بينها "اتحاد العمل النسائي" و"الجمعية المغربية لحقوق النساء" و"مجموعة شابات من أجل الديمقراطية".