أكدت الأممالمتحدة، الثلاثاء، استعدادها لزيادة المساعدات إلى قطاع غزة حالما تسمح الظروف بذلك، وذلك عقب كشف خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في القطاع الفلسطيني. وأعلنت الأممالمتحدة رسميا في 22 أغسطس المجاعة في غزة، معتبرة أنه كان بالإمكان تفاديها لولا "العرقلة الممنهجة التي تمارسها إسرائيل" لجهة دخول المساعدات. وتنص خطة ترامب المؤلفة من 20 بندا، التي كُشف النقاب عنها الإثنين، على أنه فور قبول المقترح "سيتم إرسال مساعدات كاملة إلى قطاع غزة فورا". ووفق الخطة تدخل المساعدات وتوزع في القطاع "دون تدخل من الطرفين"، عبر الأممالمتحدة ووكالاتها والهلال الأحمر ومؤسسات دولية أخرى. وأكد المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس ليركه أن الأممالمتحدة لم تُشارك في صوغ المقترح، وقال إن "الأممالمتحدة ووكالاتها الإنسانية، كما فعلنا منذ اليوم الأول، على أهبة الاستعداد والجاهزية والقدرة على زيادة إيصال المساعدات داخل غزة كلما سمحت لنا الظروف؛ مع ضمان السلامة والأمان للقيام بذلك". وشدد ليركه أمام صحافيين في جنيف على أن "المساعدات جاهزة ومتاحة للدخول من مختلف الوكالات، كما كانت عليه منذ وقت طويل"، وأوضح أن المساعدات "سُددت تكاليفها من جانب مانحين يتوقعون منا إيصالها إلى المحتاجين". وأضاف المتحدث أن موظفي الأممالمتحدة العاملين في المجال الإنساني "سيفعلون ما نفعله دائما: السعي إلى إيصال المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها؛ ولدينا البنى اللازمة للقيام بذلك، والمساعدات اللازمة لتمريرها". وتنص خطة ترامب على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن لدى حماس في غضون 72 ساعة، ونزع سلاح حماس والانسحاب الإسرائيلي التدريجي من غزة، يليه تشكيل هيئة انتقالية يرأسها ترامب. وأوردت المتحدثة باسم الأممالمتحدة أليساندرا فيلوتشي: "نرحب بجميع جهود الوساطة، ونحن على أهبة الاستعداد لدعم أي خطة سلام بكل ما في وسعنا، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية".