أعلن فريد أمغار، عضو المجلس الوطني لحزب الاصالة والمعاصرة، أن منتخبي الحزب بمجلس مدينة فاس يعتزمون مقاضاة رئيس الجماعة الحضرية حميد شباط، وذلك "عقب الاعتداء الذي تعرض له مناضلان من الحزب، وكذا الطابع غير القانوني لبعض النقط المدرجة في جدول أعمال الدورة العادية لفبراير". وندد أمغار، خلال ندوة صحفية انعقدت مساء أمس الأربعاء عقب الأحداث التي طبعت سير دورة فبراير، ب"الاعتداء الذي قام به أنصار حزب الاستقلال ضد مناضلين إثنين من حزب الأصالة والمعاصرة نقل أحدهما إلى إحدى المصحات الخاصة بمدينة فاس". وأوضح، من جهة أخرى، أن مجموعة من النقط لا تدخل في اختصاصات المجلس، كإغلاق محلات تدخين (الشيشة) وألعاب الرهان وبيع المشروبات الكحولية وكذا النوادي الليلية تم إدراجها في جدول أعمال هذه الدورة قصد كسب ود منتخبي حزب العدالة والتنمية الذين كانوا "في وقت من الأوقات أشد المعارضين لشباط". وسجل أمغار بالمناسبة بعض التضارب في الحساب الاداري الذي تم تقديمه خلال هذه الدورة أمام أعضاء المجلس. وأشار أيضا إلى أن مناضلي حزب الاصالة والمعاصرة تعرضوا قبل أيام من تاريخ انعقاد هذه الدورة إلى أبشع أشكال التحرش لردعهم عن المشاركة في الدورة. وحرص أمغار على التأكيد بأن " حزب الاصالة والمعاصرة ليس له أي مشكل مع حزب الاستقلال، لكن مع أشخاص لا يشرفون حزب الميزان ولا السياسة عموما". وقد جرت أشغال الدورة العادية لفبراير لمجلس مدينة فاس في جو مشحون تميز بتبادل " الشتائم " بين الاغلبية التي يتزعمها حزب الاستقلال ومستشارين جماعيين من حزب الاصالة والمعاصرة، وكذا باعتداء على مناضلين من هذا الحزب. ويسير حزب الاستقلال مجلس مدينة فاس الجديد (2009-2015) والذي يتشكل من 97 عضوا، حزب الاستقلال (57 عضوا) وجبهة القوى الديمقراطية (عضوان)، والتجمع الوطني للأحرار (4)، في حين تتشكل المعارضة داخل المجلس من أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والأصالة والمعاصرة والتقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية.