كشف اللاعب الدولي المغربي السابق والمستشار الحالي لفريق ملقا الاسباني، عبد الله الأنطاكي الملقب ب"ملقا"، أن الملك الحسن الثاني كان شديد الولع بكرة القدم، حيث كان حريصا على إقامة المباريات داخل الإقامة الأميرية، وهو من لقبه باسم "ملقا". وتذكر الأنطاكي، الذي يشرف حاليا على تكوين الفئات الصغرى بذات الفريق، في حديث مع هسبريس الرياضية، أيام صغره التي قضاها في "دار المخزن"، حيث كان دائما بجانب الملك الحسن الثاني، يخوض المباريات برفقته إلى جانب الأمير الراحل مولاي عبد الله. الحب الكبير الذي كان يحمله "ملقا" للملك الراحل، دفعه إلى تنفيذ رغبة الحسن الثاني في تواجده بالجامعة المغربية لكرة القدم كمؤطر ومسير، وشرع في تنفيذ برنامج استعجالي أسماه البحث عن ألف لاعب، من خلال زيارة جميع جهات المملكة والبحث عن مواهب كروية حقيقية. وأفاد المتحدث أن المشروع نجح في إفراز أسماء كبيرة، من وزن نور الدين النيبت، والطاهر لخلج، وآخرين، مضيفا أن المعيقات تمثلت في عدم توفير أبسط متطلبات العمل لتطور المشروع، وهو ما دفعه إلى وضع نقطة نهاية لقصّة عمله بالجامعة، والعودة إلى الفريق الاسباني لمزاولة عمله. وسرد "ملقا" بعض ذكرياته في الملاعب الاسبانية، منها ما قاله له الجوهرة السوداء، العربي بن مبارك، عندما خاطبه بالقول "اسمي في البطولة الاسبانية كبير، ويجب أن تحافظ عليه، لأني أعتبرك النسخة الثانية من العربي بن مبارك". كان ذلك الخطاب الذي وجهه بن مبارك للأنطاكي، حين خوضه أول مباراة تجريبية مع فريق "غراندا"، فكانت مسؤولية كبيرة أحس بها الشاب الذي كان يرسم أولى خطواته في مجال الاحتراف، قادما من مدينة الرباط إلى فريق "غراندا" من أجل إجراء الاختبارات التقنية والبدنية قبل توقيع العقد رفقة النادي الاسباني. رحيل الأنطاكي عن جامعة الكرة المغربية لم تنقطع معه صلة الوصل في متابعة أخبار الكرة المغربية، حيث أكد أنه سعيد باختيار بادو الزاكي مدربا للمنتخب المغربي لكرة القدم، مبرزا أن "هناك آمال كبيرة معقودة على الزاكي من أجل العودة بالمنتخب إلى سكة النتائج الإيجابية، نظرا للمستوى الجيد الذي يتوفر عليه الزاكي، وقدرته على مجاراة اللاعبين الدوليين المغاربة". * لمزيد من أخبار الرياضة زوروا هسبريس الرياضيّة