أيَّامٌ صعَابٌ كابدهَا مربُّو الدجَاج فِي المغرب، إبَّان العام المشارفْ على نهايته، بعدمَا تراجعَتْ أسعارُ لحومهِ، وزادَ الإنتاجُ بصورةٍ باتَ المهنيُّون يبحثُون معهَا عنْ آفاق للتصدير إلى المنطقة المغاربية وغرب إفريقيا، عسى أنْ يجدُوا منفذًا للإنتاج الوطنِي. ويبسطُ يُوسف علوِي، رئيس الفيدراليَّة البيمهنيَّة لقطاع تربية الدواجن، الصعوبات، في تراجع سعر بيع الدجاج بالمغرب خلال العام الجاري بالمغرب، حتَّى أنه بيع بما دُون سعر التكلفة، والسببُ في ذلك كثرة العرض ووفرته. ويوردُ المتحدث فِي تقييمٍ لوضع سُوق الدواجن بالمغرب، فِي حديث لصحيفة "لافِي إيكُو"، أنَّ مهنيِّي الدجاج لا يتوقعُون أيَّامًا أزهى، العام المقبل، ما دامَ السُّوق لا يستهلكُ سوى ما بين 6 إلى 6.5 ملايين ديك في الأسبوع الواحد، في حين أنَّ الإنتاج يصلُ إلى سبع ملايين ديك في اليوم الواحد. وبحسب الأرقام المتوفرة، فإنَّ العام الماضي عرف إنتاج 495 ألف طن من اللحُوم البيضاء، 420 ألف منها دجاج، مقابل 75 ألف طن من الديك الرُّومي الذي اكتسح السُّوق وارتفعت حصته، بنسبة 7 في المائة قياسًا ب2012، في الوقتْ الذِي تراجعَ استهلاك الدجاج ب5 فِي المائة. أمَّا معدلُ ما يستهلكهُ الفردُ الواحد في المغرب من لحم الدجَاج فتراجع، وإنْ بنسبة طفيفة، ما بينَ 2012 وَ2013، لينزلَ منْ 16.70 كليلوغرامًا للفرد، إلى 16 كيلوغرامًا، خلال 2014، حتى وإنْ كان استهلاكُ اللحوم البيضاء يسجلُ تحسنًا في المغرب. وفي مقابل تزايد حجم استهلاك المغاربة من اللحوم البيضاء، باتُوا ينصرفُون عنْ اللحوم الحمراء بسبب ارتفاع أسعارها، وهو ما يخدم لحوم الدواجن بصورة مباشرة، التي تغري المستهلكِين بأسعارها التي تتراوحُ ما بينَ 12 وَ15 درهمًا للكيلوغرام الواحد، وَ17 وَ20 درهم بالنسبة إلى الدِّيك الرُّومِي. أمَّا استهلاكُ المغاربة من البيض فيصلُ إلى 156 بيضة للفرد الواحد، في السنة، بارتفاعٍ يصلُ إلى 3 في المائة خلال السنوات الأخيرة. فيما صدر المغرب 10.3 مليُون بيضة للتفريخ وَ2.3 من الصيصان في 2013 إلى كلٍّ من موريتانيا وَمالي والكاميرون والكوديفوار والسينغَال. في غضون ذلك، سجلت صادرات بيض التفريخ منْ المغرب ارتفاعًا ب54 في المائة، و23 بالمائة للدجاج، ما بينَ 2009 وَ2013. فيما تعتزمُ الفيدرالية البيمهنيَّة لقطاع الدواجن إطلاق حملةٍ تعرفُ فِي الخارج بالمنتُوج المغربِي، لفتح آفاق التصدير.