مختبؤون بالعيون يقرّون احتشاما بنفاق البّوليساريُو

لازال أربعة أجانب الامتثال رافضين الامتثال للنداءات التي عمّمتها بشأنهم الدولة المغربية بهدف "مساعدتهم على مغادرة المغرب".. إذ لا زال كلّ من الإسبان خَابْيِيرْ سُوبِيَنا أَرِيَاسْ، وغَارْسْيَا دْيَازْ سِيلْفْيَا (الصورة) ،وتِيرَّازَا رِيبُولُو اِيزَابِيلْ، والمكسيكي أنْطُونْيُو فِالاَسْكِيزْ دْيَازْ خُوسِي لائذين بمخابئهم بالجانب الشرقي من مدينة العيون رغم دعوات المغرب لهم ب "التقدّم إلى أقرب مركز أمني أو إداري قصد مساعدتهم على مغادرة المغرب على الفور" وتنصيص المسؤولين الحكوميين على أنّ ذات الأجانب "ليسوا موضوعا لأيّ مذكرة بحث ولا متابعة قضائية لعدم ارتكابهم لأية مخالفة للقانون".
وقد تحقّق التأكّد من استمرار تشبّث ذات الأجانب الأربعة بالبقاء وسط مدينة العيون، وهم الموالون للطروحات الانفصالية للبوليساريو، بعدما رُصدت استضافة إلكترونية لاثنين منهم على موقع "20 دقيقة" الإسباني يوم أوّل أمس.. حيث عمدت كل من المنتجة السمعية البصرية الإسبانية إيزَابِيلْ تِيرَّازَا وكذا التشكيلي المكسيكي أنْطُونْيُو فِالاَسْكِيزْ.. انطلاقا من ربط بالأنترنيت متوفّر بمخبئهما بالعيون.. على توفير إجابات بخصوص التساؤلات المتوصل بها من قِبل إدارة الموقع المُضيف.
ممثلا الأجانب الأربعة المطالبين من قبل المغرب بالمغادرة أكّدوا أنّهم لا زالوا في طور النقاش مع وزارة الخارجية الإسبانية بشأن النداء الموجّه لهم، قبل أن يضيفا: "نحن نحاول أن نكون شهودا للأحداث التي دارت بمدينة العيون وكذا تطوراتها.. وقد وثّقناها بتسجيلات سمعية بصرية كما حصلنا على توثيقات مماثلة من قبل موالين للبوليساريو.. وسنعمل فور وصولنا إلى إسبانيا على إذاعة ما بحوزتنا".
وضمن إجابة مفاجئة عن سؤال جاء تاسعا ضمن لائحة الاستفسارات وتطرّق ل "مصلحة الحكومة الإسبانية في التدخّل ضمن تداعيات أحداث العنف التي عرفتها مؤخّرا مدينة العيون" قال كلّ من أَنْطُونْيُو وإيزَابِيلْ بأنّ "إسبانيا تعيش أزمة حقيقية على أكثر من مستوى.. وأنّ الصحراء ينبغي أن تكتسي دورا محوريا ضمن المخطّطات الرامية للخروج من سلسلة الأزمات تلك"، هذا قبل أن يضيفا: "لا ينبغي لإسبانيا أن تستهين بأوضاع الصحراء لأنّ الأمر يتعلّق بمنجم ذهب حقيقي"!!
هذا واعتبر الناشطان الجمعويان المُستضافان على موقع "20دقيقة" الإسباني، ضمن ردّهما على السؤال ال17 الموجه لهما بخصوص "تنصل البوليساريو من مساندة ملف السيادة الإسبانية على ثغري سبتة ومليلية رغما عن تلقّي ذات التنظيم الانفصالي الصحراوي دعما كبيرا من قِبل إسبانيا"، بأنّ الموضوع "يشهد كثيرا من النفاق من قبل النشطاء الصحراويين" قبل أن يضيفا: "لا يُمكننا تقديم المزيد من التعليقات على هذا التوجّه للبٌّوليساريو".