لقيَ أحد عشر شخصًا مصرعهم فيما جرحَ ستَّة آخرون، زوَال اليوم، في باريس، إثر هجوم نفذهُ مسلحان، على مقرِّ الصحيفة الفرنسيَّة الساخرة "شارلِي إيبدُو"، بالدائرة الحاديَة عشرة في العاصمة الفرنسية. وأفادتْ السلطات الفرنسية، أنَّ الجرحى الستة ممنْ أصيبُوا بالطلقات، يوجدُون في حالةٍ حرجة، من بينهم رجل شرطة، كان على مقربةٍ من مسرح الهجوم. ولدى هرُوب الشخصين اللذين نفذَا الهجوم من مقرِّ الصحيفة، قامَا بتوجيه عدَّة طلقات، وفقًا لما أفادهُ شهود عيان، أكدُوا أنَّ صدَى إطلاق النار تردد في الحي لفترةٍ من الزمن. وفيما لمْ تعرف البواعث التي دفعتْ إلى شنِّ الهجوم، كانتْ الصحيفة الفرنسيَّة قدْ نشرتْ رسومًا ساخرة، قبل مدَّة، أثارتْ غضبًا عارمًا وسط المسلمِين باعتبارها مسيئة لشخص الرَّسُول الكرِيم. فيما أكد شاهدُ عيان أنَّ الشخصين اللذين نفذا الهجوم كان يصيحان بأنهما ينتقمان للرَّسُول. وبحسب مصادر إعلاميَّة، فإنَّ الرسام الذِي كان قدْ رسم النبيَّ صلى الله عليه وسلّم بشكلٍ ساخر، فارق الحياة، إثر إصابته بجروحٍ بليغة، لمْ يجر التمكن معها من إسعافه، فيما لا تزَال حصيلة الضحايا مرشحةً للارتفاع. من جانبه، أدانَ الرئيس الفرنسي، فرانسوَا هولاند، الهجوم الإرهابي، على مقر الصحيفة، قائلًا إنَّ ثمة حاجة إلى التحرك بحزمٍ إزاء اللحظة الصعبة التي تجابهها البلاد، مردفًا أنَّ فرنسا هوجمتْ لأنَّها بلد حريَّات، كمَا شدد في المنحى ذاته على أنَّ منفذِي الهجوم سيعاقبُون على ما اقترفُوا.